أول تعليق من المقداد على افتتاح السفارة السعودية في سوريا
علّق وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، على مسألة افتتاح سفارة للملكة العربية السعودية في سوريا.
وخلال رده على سؤال وجّه إليه من قبل الصحفيين، حول أي معلومات عن السفارة السعودية في دمشق، اكتفى المقداد، بذكر جملة “اسألوا السعوديين عن السفارة”، وهو ما فسرّه البعض، أن عبارة الوزير السوري تحمل معنى النفي.
وذكرت وكالة “سبوتنيك”، إن المقداد وخلال تصريحات صحفية، عقب لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أجاب على سؤال حول قرب افتتاح السفارة السعودية في سوريا، فرد، قائلاً: “اسألوا السعوديين”.
وتداول عدد من الصفحات والمواقع الإخبارية، عبارة “اسألوا السعوديين”، مع تعليقات تشير إلى أن المقداد وإن أبقى الأمر غامضاً إلا أن عبارته تحمل معنى النفي، أكثر من الإثبات، حسبما علّق سوريون على الخبر.
وفي الثالث من مايو/ أيار الجاري، أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في دمشق أن وفداُ سعودياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفادت صحيفة “رأي اليوم”، التي يديرها الصحفي عبد الباري عطوان من لندن.
والتقى الوفد السعودي الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك،
وقالت المصادر، إن هناك اتفاقاً جرى التوصل إليه بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين.
وأشارت المصادر، إلى أن رئيس جهاز المخابرات السعودي أبلغ مضيفيه السوريين بأن بلاده ترحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.
ولم يصدر من الجانب السوري حينها، أي تعليق على الخبر، إلا أن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، قال بعد يومين من هذه الأنباء، إن سوريا ترحب بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية.
ووصف السفير السوري السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”، موضحاً أنه يقدّر مراجعة الأشقاء لمواقفهم.
وأضاف، أن “سوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية العربية سوريا ترحب بها”.
وتابع علي، إن “الكثيرين يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، وهذا يؤكد صوابية موقفها. سوريا ترحب بكل المبادرات التي تريد الوصول إلى أمان أكثر لبلدانهم، وطبعا هي صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له مواقف في الاتجاه الخاطئ عندما يعيد النظر فيها”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السعودية، الأنباء حول زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى دمشق بأنها “غير دقيقة”.
وأكد مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، في 7 مايو/ أيار الجاري، على ثبات سياسة بلاده تجاه سوريا والرامية إلى دعم الشعب السوري وإيجاد حل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.