إثيوبيا ترفض مقترح “مصر والسودان” بشأن سد النهضة
رفضت إثيوبيا مقترح الوساطة الرباعية الذي جاء من قبل السودان ومصر، حيث أكدت الخارجية الإثيوبية تمسكها بالوساطة الإفريقية.
هذا وقد قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، “أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الأفريقية”، بحسب “سبوتنيك عربي”.
وأضاف مفتي “لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن الوفد الكونغولي لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة، فضلاً عن نقله وجهة النظر المصرية والسودانية.
وكان السودان قد تقدم بمقترح، وجد الدعم من مصر، يتعلق بتطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي.
وجاء المقترح بتشكيل لجنة رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو لصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
على أن تشمل الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، هذا وقد دعا كل من مصر والسودان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح وقبوله، والعمل على استئناف التفاوض في أقرب وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن مصر والسودان حذرا إثيوبيا من القيام بأي خطوة أحادية دون اتفاق قانوني ملزم، فضلاً عن إعرابهما عن أن هناك خارات أخرى، حال واصلت إثيوبيا تجاهلها للأمر.
وفي سياق متصل، عبر وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن ترحيبه بتأييد مصر لمقترح الوساطة الرباعية في أزمة سد النهضة.
هذا وقد أكد وزير الري السوداني أن التفاوض حول سد النهضة لا يزال ممكناً،بحسب “العربية”.
بالإضافة لقوله أن سد النهضة يجب أن يكون بادرة للتعاون الإقليمي وليس لفرض الهيمنة.
مضيفاً “نطالب بأن تستغرق عملية التخزين في سد النهضة شهرين على الأقل”.
وذكر الوزير السوداني أن الخرطوم لديها فرق تعمل على مدار 24 ساعة لوضع سيناريوهات متعددة حتى تتمكن من تخفيف آثار الملء الأحادي.
موضحاً أن السودان عقد اجتماعاً مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث أنها وصفت مبادرتنا بإشراك أطراف ذات ثقل بـ”المعقولة”.
مشدداً على ضرورة أن تتحول أقوال إثيوبيا إلى أفعال، خاصة بعد إعلانها أنها ستمضي في الملء الأحادي دون توقيع اتفاق.
واصفاً التصريحات الإثيوبية بأنها تحمل قدراً من “عدم التناسق”، على حد قوله.
كما قال وزير الري السوداني، أن بلاده كانت داعمة للسد، لكنه أوضح أن الفوائد لن تتحقق دون الالتزام بالقانون الدولي .
قائلاً: “سد النهضة يمكن أن يكون بادرة للتعاون الإقليمي وليس أداة للهيمنة السياسية“.
لافتاً إلى أن استخدام مصطلح “اتفقيات استعمارية” المستخدم من قبل إثيوبيا، خاطئ والغرض منه استدرار العطف.
حيث قال: “تضررنا حينما أجرت إثيوبيا عملية الملء خلال أيام لذلك نطالب أن تستغرق عملية التخزين شهرين”.