إيذانًا بتطبيع رسمي .. السفير السوداني يلتقي نظيره الإسرائيلي
التقى السفير السوداني في الأمم المتحدة عمر صديق أمس الأربعاء بسفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان.
ونقل موقع “ea 24” الإسرائيلي عن أردان قوله إن هذا أول لقاء تاريخي للوفد السوداني لدى الأمم المتحدة.
وأكد أردان في تغريدة له أن هذا اللقاء مع السفير السوداني يأتي “لترجمة السلام المتوقع بين بلدينا إلى عمل”، مضيفاً “اتفقنا على بدء وتعزيز مشاريع مشتركة في مجال المياه والزراعة وكفاحنا المشترك في كورونا”.
وذكر الإعلام السوداني أنه لم يكشف عن عقد لقاءات علنية بين الطرفين منذ إعلان التطبيع بين إسرائيل والسودان حتى اليوم.
بنود التطبيع المخفية
على صعيد متصل، كشف موقع “واينت” الإسرائيلي مؤخرًا عن عدد من البنود تضمنها اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه في شهر أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء، ما ذكره الموقع العبري عن مسؤول إسرائيلي رفيع بأن اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي حوى تفاهمات لإعادة طالبي العمل السودانيين المتواجدين في إسرائيل إلى بلدهم السودان.
وقال الموقع إن السودانيين طالبي اللجوء تقدر نسبتهم بحوالي 20% من طالبي اللجوء من دول القارة الإفريقية، وسعت إسرائيل عدة مرات إعادتهم دون جدوى.
على ذات الصعيد، أكدت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أمريكي قوله إن “السودان وافق على إدراج تنظيم حزب الله اللبناني ضمن قائمة الأحزاب الإرهابية”.
إلى ذلك، رفضت قوى سياسية سودانية سعي الحكومة الانتقالية نحو التطبيع مع إسرائيل، معلنة بذات الوقت معارضتها للتعديلات التي تمت في الوثيقة الدستورية.
وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، فقد أصدر تجمع المهنيين السودانيين وتحالف الإجماع الوطني بيانًا عقب اجتماع جمعهما اليوم الأربعاء.
وتعد هاتين الجهتين قوى سياسية بارزة في الحراك الذي شهده الشارع السوداني العام الماضي وأدى إلى إسقاط حكومة الرئيس السابق عمر البشير.
وجاء في البيان، أن الطرفين اتفقا على أن التطبيع مع إسرائيل فيه خروقات دستورية وقانونية، وليس من مهام السلطة الانتقالية في السودان.
كما نص البيان المشترك بأن “التعديلات على الوثيقة الدستورية” مرفوضة من قبلهما، ومن شأنها ان تقود البلاد إلى أوضاع في غاية الخطورة.