الأسد وبوتين يتباحثان بملف عودة اللاجئين والمؤتمر القادم
دارت مباحثات عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم الاثنين، بين الرئيس السوري بشار الأسد وبوتين الرئيس الروسي، حول ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأكد كلَّا من الأسد وبوتين على ضرورة إزالة العقبات التي تعيق عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، بحسب أوقات الشام.
وقال الأسد أن أكبر عقبة في وجه عودتهم هي الحصار الغربي الاقتصادي المفروض على الدولة والشعب السوري.
مشيراً إلى أن اللاجئين بحاجة إلى تأمين احتياجاتهم المعيشية الضرورية لضمان عودة كريمة لهم إلى بلادهم.
وأوضح الأسد أنَّ ” الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعدما قامت الدولة بتقديم عدد كبير من التسهيلات”.
وأكمل الأسد بخصوص التسهيلات أن: ” البعض منها تشريعي والبعض منها يتعلق بالإجراءات من أجل عودتهم”.
وقال الأسد أنَّ ” كل منزل في سوريا يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة”.
وتابع الأسد: “خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب”.
الأسد وبوتين يتباحثان بخصوص مؤتمر عودة اللاجئين
أمل الرئيس الأسد أن ينتج عن المؤتمر الدولي بخصوص عودة اللاجئين الذي سيتم عقده في دمشق نتائج فعالة، بينما بوتين شدد على دعم روسيا الكامل للمؤتمر ومشاركتها بوفد كبير في فعالياته.
الرئيس الروسي أكد على أهمية عودة اللاجئين بطريقة طبيعية وبدون إكراه أو إجبار.
واعتبر بوتين أن على كل سوري لاجئ أن يتخذ قرار العودة بنفس، بعد وصول المعلومات الموثوقة عن الوضع داخل بلده.
وبالحديث عن الإرهاب في سوريا أكد بوتين أن الجهود الولية أسهمت بشكل فعال في القضاء عملياً على الإرهاب بسوريا.
وأن روسيا لازالت تعمل على الوصول إلى تسوية سياسية طويلة الأمد برعاية أممية والذي من شأنه أن يوفر بيئة ملائمة لعودة اللاجئين.
مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق
التقى الأسد 29 أكتوبر الماضي، وفد روسي من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الروسية، يترأسه مبعوث الرئيس الروسي لسوريا ألكسندر لافرنتييف.
بحث الأسد مع الوفد الروسي الجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق، والتحضيرات الجارية للخروج منه بنتائج إيجابية.
ناقش الوفد مع الأسد العراقيل التي تواجه التحضير للمؤتمر وخاصة محاولات بعض الدول عدم عقده وممارسة الضغوط على الدول المشاركة.
وبيَّن الجانبان أنه من الضروري عدم تسييس ملف اللاجئين ومعاملته معاملة ملف إنساني دون استثماره سياسياً.