الاحتلال التركي يقصف مناطق في ريف حلب تنتشر فيها قسد
نفذت قواعد الاحتلال التركي في مدينة الباب شرقي حلب قصف صاروخي مستعينة براجمات الصواريخ، مستهدفةً مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب.
إذ استهدفت صواريخ الاحتلال التركي محور قرية عبلة غربي مدينة الباب ومحيط تل رفعت وقرية تل جيجان وقرية تل جميل ومحيط قرية كفرنايا ، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية لغاية الآن.
وكان قد نفذ جيش الاحتلال التركي يوم أمس من قاعدته العسكرية المتواجدة في بلدة كلجبرين بريف حلب قصفاً بقذائف المدفعية، طال أطراف تل رفعت وعين دقنة ومرعناز، وهي من ضمن المناطق التي تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف حلب الشمالي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدورها القوات الكردية ترد بالصواريخ إلى عمق الأراضي التركية ففي 18 مارس الجاري، سقط صاروخ داخل الأراضي التركية قرب مدينة كيليس، كما سقطت قذيفتي هاون مصدرها القوات الكردية على محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وفي سياق آخر، أفادت منظمة حقوقية، في 3 فبراير الفائت، عن تعمُّد الاحتلال التركي والميليشيات السورية التابعة له خطف ونقل 63 مواطنا سوريا بطريقة غير شرعية من شمالي سوريا إلى تركيا.
ورجح تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، أن يكون العدد الحقيقي للمخطوفين السوريين أكبر من ذلك.
وكشف تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن الاحتلال التركي كان يسعى من وراء خطف ونقل المواطنين السوريين إلى تركيا لمحاكمتهم في تهم خطيرة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.
وصرَّح نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مايكل بَيْج: “يُفترض بالسلطات التركية باعتبارها سلطة احتلال أن تحترم حقوق الشعب بموجب قانون الاحتلال في شمال شرق سوريا، بما في ذلك حظر الاحتجاز التعسفي ونقل الناس إلى أراضيها. عوضا عن ذلك، تنتهك تركيا التزاماتها من خلال اعتقال هؤلاء الرجال السوريين واقتيادهم إلى تركيا“.
يُذكر أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له في سوريا والتي تطلق على نفسها “الجيش الوطني السوري”، احتجزوا مواطنين سوريين في أكتوبر 2019 في منطقة رأس العين في شمال شرق سوريا.
وكان قد أطلق جيش الاحتلال التركي بمساعدة الميليشيات المسلحة الموالية له في الشمال السوري عملية أـسماها “عملية نبع السلام” في أكتوبر من العام 2019، أدت إلى تهجير السوريين قصراً عن أراضيهم واعتقال العشرات من الأكراد المستهدفين بالعملية.