أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان متانة العلاقات السودانية المصرية، معتبرا أن “جذورها ضاربة في عمق التاريخ” وقال البرهان، في لقاء جمعه، الخميس في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، بوفد المجتمع المدني المصري الذي يزور السودان، إن “علاقات الخرطوم والقاهرة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ وذات خصوصية
ورحب رئيس مجلس السيادة بزيارة الوفد للخرطوم، مشددا على أن مثل هذه الزيارات تساهم في توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف مصر الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية.
وقدم البرهان شرحاً للوفد المصري حول الأوضاع الراهنة والجهود المبذولة لإنجاح الفترة الانتقالية، من خلال التأكيد على عدم الإقصاء وتحقيق التوافق الذي يحظى بقبول الجميع، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.
من جانبه، أوضح رئيس وفد المجتمع المدني المصري، السفير محمد العربي، في تصريحات إعلامية، أن اللقاء كان مثمراً وإيجابياً تم فيه الاطلاع على تطورات الأوضاع في السودان.
وقال العربي إن زيارة الوفد للسودان تأتي من منطلق وشائج الأخوة والصداقة التي تربط بين البلدين، معرباً عن أمله في أن تصل البلاد لاستقرار كامل.
وشدد على أن الوفد اطمأن على مجمل الأوضاع في البلاد بعد التقرير الذي استمع إليه من رئيس مجلس السيادة.
وتابع: “نأمل أن يشهد السودان مرحلة جديدة من الوفاق، فالاستقرار في القاهرة لن يكتمل إلا بالإستقرار في الخرطوم”.
ولفت السفير العربي إلى أن زيارات وفد المجتمع المدني بين البلدين ستتواصل، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تساهم في تدعيم مرتكزات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين الشقيقين.
وأجرى وفد المجتمع المدني المصري الذي وصل السودان قبل يومين، عددا من اللقاءات مع مسؤوليين في الدولة وقوى سياسية وبحث معها الأزمة في البلاد.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات أصدرها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.