مسجد يبث أغان من التراث الأمازيغي يثير الجدل بإحدى قرى الجزائر
اثارمقطع فيديو لمسجد يبث أغان من التراث الأمازيغي بإحدى قرى الجزائر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ردود فعل وتعليقات متباينة، الثلاثاء.وتزامن بث المقطع مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية بالجزائر، التي تصادف 12 من يناير.
الفيديو الذي تشاركته صفحات عديدة أظهر شابين من منطقة القبائل (شرقي الجزائر) يؤكدان أن مصدر الموسيقى هو المسجد ويبديان استحسانهما للفكرة، بينما انتقدت أغلب التعليقات “هذا التصرف غير المبرر”.
من جهتها، أنكرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بولاية تيزي وزو، صحة ما تم تصويره، قائلة إن مصدر بث تلك الأغاني لم تكن مكبرات صوت المسجد “بل إحدى القاعات القريبة منه”.
وجاء في بيان المديرية “بعد تداول شريط عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن بث اغاني من التراث الأمازيغي بمسجد في قرية آيت واعبان بلدية أقبيل دائرة عين الحمام ولاية تيزي وزو، وذلك تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، نؤكد أن ما جاء في صفحة التواصل الاجتماعي غير صحيح، وأن شريط الأغاني مصدرها مكبر الصوت الذي كان موضوعا فوق القاعة التابعة للجنة القرية”.
كما كشفت المديرية في السياق أن المسجد مغلق منذ فترة كونه “يشهد ترميمات داخلية منذ عدة أشهر”.
واكد بدوره الإعلامي عبد العالي مزغيش، أن محتوى الفيديو كان موجها عن قصد من أجل إثارة البلبلة في أوساط المواطنين، خصوصا وأن الجزائر تشهد كل سنة جدلا بسبب الاحتفالات بالسنة الأمازيغية.
واتهم مزغيش أعضاء “الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبايل” والمعروفة باسم “الماك” بالضلوع وراء هذا السلوك.
وبعد توضيح مديرية الشؤون الدينية، أبدى جزائريون تعاطفهم مع سكان منطقة القبائل (تيزي وزو والمناطق المجاورة).
خطابات متطرفة وعنصرية بين الجزائريين
وكتبت إحدى الصفحات المؤيدة للحراك الشعبي بالجزائر ما مفاده “عندما ترى ما يتعرض له إخواننا القبائل من خزعبلات وأكاذيب ممنهجة ومع هذا ما زالو ثابتين لايسعنا إلا أن نرفع لهم القبعة”.
وامس الاثنين أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الحكومة بإعداد قانون لتجريم “كل مظاهر العنصرية” و”خطاب الكراهية”،
وحسب بيان الرئاسة، فإن الإجراء يأتي “بعدما تمت ملاحظة ازدياد خطاب الكراهية والحث على الفتنة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف أنه “يأتي لسد الباب في وجه أولئك الذين يستغلون حرية وسلمية الحراك برفع شعارات تهدد الانسجام الوطني”.
وانتشرت خلال الأشهر الماضية منشورات وصور ومقاطع فيديو تتضمن خطابات عنصرية بين الجزائريين بسبب خلافات سياسية خصوصا قبيل الانتخابات الرئاسية وبعدها بين الموالين والمعارضين للنظام.
المصدر :الحرة