السفير الأمريكي تولر: لا نريد البقاء في العراق
أكّد ماثيو تولر السفير الأمريكي في العراق، يوم أمس عدم رغبة امريكا في البقاء في العراق عسكرياً، وحذر من أن بلاده ستعيد حساباتها إذا تمكنت الميليشيات من الفوز.
وصرّح السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي في بغداد بحسب وكالة الأناضول أن “يوجد الكثير من سوء الفهم المعتمد عن علاقة التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا والحكومة العراقية”.
وأشار ماثيو في تأكيد من جانبه أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي الابقاء على تواجد عسكري دائم في العراق.
وأكمل السفير الأمريكي في حديثه أن التحالف الذي تقوده أمريكا قد أنجز الكثير في العراق مشيراً للحرب على تنظيم الدولة الإرهابي في السنوات الخمس الماضية.
وتضمّن حديثه أن العراقيين يرغبون بتواصل الشراكة مع أمريكا، مع وجود أصوات متطرفة تصل إلى استهداف التواجد الدبلوماسي الأمريكي والعسكري أيضاً لدرجة الاستهداف بصواريخ، وأشار ماثير أن ذلك لا يمثل العراقيين ولا يصب في مصلحة الشعب العراقي.
وحذر السفير الأمريكي أنه إذا انتصر الخطاب المتطرف المتواجد في العراق، فذلك سيؤدي إلى النظر من جديد للتواجد الأمريكي ولتواجد التحالف في العراق.
الهجمات الصاروخية تتكرر بشكل دائم على الأهداف الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية ويقوم بها مسلحون عراقيون يوالون إيران وخاصة في العام الماضي.
وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد فى مطلع الشهر الجاري، إلى قصف صارويخي بثلاثة صواريخ استهدفت محيط السفارة حيث أطلقت صافرات الإنذار في السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد نتيجة لسقوط صواريخ في محيط السفارة وبالقرب من المنطقة الخضراء.
حيث كشفت وسائل إعلامية عراقية أن ثلاثة صواريخ سقطت في منطقة السفارة الأمريكية وأن صاروخ من نوع كاتيوشا، قد سقط بالقرب من بوابة في المنطقة الخضراء ببغداد، فى حين صرّح مصدر أمني عن سقوط صاروخ كاتيوشا بالقرب من فلكة المعلق، وأن خبير المتفجرات توجه إلى منطقة سقوط الصاروخ.
كما عثرت القوى الأمنية العراقية على صاروخ كاتيوشا معد للإطلاق في منطقة جبور الشعارة ضمن قاطع الفوج الأول في لواء المشاة ٢٤ بالفرقة السادسة ببغداد حيث كشفت مصادر متعددة بأنه قد تم تفكيك الصاروخ ورفعه من قبل الوحدات الهندسية المختصة دون وقوع أي إصابات.
يُذكر أن هذا النوع من الهجمات شهد ازدياداً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بداية يناير، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين البلدين، بعد أن هددت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية في العراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان العراقي القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.