الصحة السودانية تحذر من موجة إصابات بشلل الأطفال
حذرت وزارة الصحة السودانية اليوم الأحد، من موجة إصابات بوباء شلل الأطفال وطالبت المواطنين بضرورة الرجوع والفحص بالمراكز والمستشفيات الصحية لخطورة الوباء وعدم مقدرة علاجه بعد الإصابة بحسب اخبار السودان.
وأكدت وزارة الصحة السودانية اليوم الأحد، عن الشروع فى محاربة انتشار المرض عقب ظهور 11 حالة فى السودان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و جمعية اختصاصي الأطفال ودعت المنظمات والجهات العالمية بالاستجابة لبرنامج المكافحة الذي وضعته المنظمة.
وأطلقت وزارة الصحة السودانية أمس السبت، حملة تطعيم للوقاية من خطر مرض شلل الأطفال للأطفال من عمر 5 سنوات وأقل واستهداف 361580 طفل للحملة.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن السودان يستعد لحملة تطعيم واسعة النطاق ضد شلل الأطفال بعد انتشار المرض في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان القضاء على فيروس شلل الأطفال البري في إفريقيا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في السودان في بيان له اليوم: “هذا هو أول انتشار لشلل الأطفال في السودان منذ أكثر من عقد، وقد أثر على تسع ولايات في جميع أنحاء البلاد”.
وبحسب خبراء الصحة فإن الحالات الـ13 الموجودة في السودان مستمدة من لقاح يمكن أن يحدث في حالات نادرة عندما يتحول الفيروس الضعيف في اللقاح، وهي مشكلة في البلدان ذات معدلات التحصين المنخفضة وسوء الصرف الصحي.
كما جاء في البيان أنه “على الرغم من إعلان خلو إفريقيا مؤخرًا من فيروس شلل الأطفال البري، فإن شلل الأطفال المشتق من اللقاح لا يزال مستمراً ويشكل تهديدًا للعديد من البلدان”.
وأضافت أن الحالة الأولى سُجلت في 9 أغسطس/ آب الجاري، وتشمل المناطق المتضررة إقليم دارفور الغربي الذي مزقته الحرب.
وأضاف البيان أنه “تم تأكيد ما لا يقل عن 13 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح”.
وتعمل وزارة الصحة السودانية، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة، على التخطيط لتحصين خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة من المرض البري.
وعلى صعيد متصل، احتفلت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء الماضي، بالإعلان عن خلو إفريقيا من حالات الإصابة بالفيروس البري المسبب للمرض المقعد، وهو علامة بارزة في حملة استمرت عقودًا للقضاء عليه، بحسب العربية.
وتم إبلاغ إثيوبيا الدولة المجاورة وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد عن حالات مما يشكل المزيد من المخاطر على السودان لاسيما في منطقة دارفور، بسبب تحركات الحدود”.