أعلن سفير الكويت في بيروت، عبد العال القناعي أن بلاده تنوي إعادة بناء صوامع مرفأ بيروت التي دمرها الانفجار الذي هز المرفأ في الرابع من أغسطس الحالي.
وأكد سفير الكويت حسب ماجاء في موقع سكاي نيوزر العربية أن هذا العمل يأتي ضمن تعزيز أواصر المحبة والأخوة بين البلدين الشقيقين و‘نها أفضل طريقة لتقديم المساعدات للشعب اللبناني المنكوب.
قصة الإهراءات والمباني التراثية المتضررة
أدى الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 الجاري الى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني والمنازل والمستشفيات والمدارس، لاسيما تلك الواقعة في الجهة المقابلة للمرفأ، حتى ان المناطق البعيدة لم تسلم من هول الكارثة.
وقيل إن اهراءات القمح (صوامع القمح) في المرفأ قد ساهمت في حماية المناطق الواقعة من الجهة الجنوبية حيث تمكنت من صد نحو 20% من قوة الانفجار وشكلت خط دفاع عن منطقة كانت ستدمر بالكامل.
لقد ادى الانفجار الهائل الى إبادة المرفأ في لحظة غير مسبوقة من تاريخ لبنان، لكنه أبقى على أجزاء من صوامع المرفأ شاهدة على هول ما حصل.
وتشكل الأبنية الأثرية، التي طالتها قوة عصف الانفجار والواقعة في محيط المرفأ، ارثا ثقافيا ومعماريا لناحية العمارة التقليدية ذات الجدران المزخرفة والنوافذ الملونة والقناطر العالية، ويعود بناؤها الى اكثر من مائة عام، وقد تساقطت واجهاتها واجزاء كبيرة منها، وهي التي بقيت صامدة في وجه حروب عدة مرت على لبنان، فهل عملية الترميم والتدعيم التي بدأت ستتمكن من انقاذها من الخسائر التي منيت بها؟
الكويت ترسل مساعدات للبنان الشقيق
أعلنت السفارة الكويتية لدى لبنان، أن المساعدات الإغاثية التي قدمتها الكويت إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، بلغت حتى الآن 605 أطنان عبر 13 طائرة.
وقال المستشار في سفارة الكويت لدى لبنان عبد الله الشاهين- إنه يوجد تعاون تام مع السلطات اللبنانية، ممثلة بقيادة الجيش اللبناني، من خلال تأمين كافة التسهيلات والتسليم والتسلم، إضافة إلى الشحنات التي سلمت إلى الصليب الأحمر اللبناني، والمقدمة من الهلال الأحمر الكويتي.
كما شاركت الكويت في المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون لدعم الشعب اللبناني.
كما أعلنت الكويت أنها ستقدم نحو 41 مليون دولار لمساعدة لبنان، منها 30 مليون دولار كالتزامات مسبقة و11 مليون دولار هي المساعدات الاغاثية والعلاجية والغذائية.
