الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الفاغنر والتواجد الروسي في ليبيا
ذكرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أولوية جديدة في ليبيا متمثلة في إنهاء وجود شركة الفاغنر الروسية والحد من التواجد الروسي.
وقالت الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء، إن لقاءًا جمع قائد الأفريكوم مع مسؤولين من الجزائر جرى في الـ23 من شهر سبتمبر الماضي، وتناول أهمية إنهاء الفاغنر وخليفة حفتر في ليبيا ، فضلًا عن أن روسيا تعد أحد “العرابين” للجنرال حفتر حيث زودته بطائرات مقاتلة في الجفرة.
وقالت الصحيفة، إن حفتر مقرب جدًا من الخصم المصري، ولا يجد قبولًا لدى المسؤولين العسكريين والسياسيين في الجزائر أبدًا، ورغمًا عن هذا لا يرجح انقلاب الجزائر على حفتر، وفقًا لموقع (ليبيا نيوز).
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن وزارة الدفاع الأمريكية نشرت في شهر يوليو الماضي عددًا من الصور التي التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، أظهرت تزويد الفاغنر لحفتر بعدد من المعدات العسكرية وطائرات نقل روسية مثل “IL-76s” وطائرات مقاتلة ومركبات مضادة للطائرات من طراز “SA-22” ومركبة مصفحة مقاومة للألغام بسرت وقاعدة الخادم.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد قال الإسبوع المنصرم، إنهم يدركون جيدًا للنشاط الروسي في ليبيا الذي وصفه بـ”الخبيث” ولا يتيح الفرصة لتهدأت فتيل الأزمة الليبية.
روسيا ترفض الاتهامات الأمريكية
على صعيد متصل، أعلنت روسيا، مطلع سبتمبر الماضي، رفضها القاطع للاتهامات الموجهة إليها بشأن تواجد قوات روسية بمنطقة القتال في ليبيا، مؤكدةً أنه “لا يوجد في الوقت الحالي في تلك المنطقة أي جندي روسي”.
حيث أكّد الممثل الدائم لدولة روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن، حول آخر مستجدات الأزمة الليبية، نفي بلاده القاطع لكافة الاتهامات بشأن بالتدخل الروسي في الشأن الليبي، بحسب بوابة الوسط.
وقال نيبينزيا: “أكدنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد جندي روسي واحد حالياً في منطقة القتال في ليبيا، ولم ترد أنباء عن مشاركتهم في اشتباكات مسلحة أو وفاتهم”، مشيراً إلى أن وراء تلك الاتهامات “رغبة واضحة في تحويل الانتباه عن الدور المدمر في ليبيا لمن هم أكثر صخبًا اليوم في التشدق بمصير الليبيين العاديين”.
وأعرب الدبلوماسي الروسي، عن دهشة روسيا من الذين يروجون لتلك الاتهامات أي ما يسمى بـ “التورط الروسي” في ليبيا، مؤكداً “أن مثل هذا السلوك لن يضلل الليبيين وجيرانهم الذين يدركون جيدًا من دفع المنطقة في الواقع إلى الفوضى”.
جاء هذا الرد الروسي بعد أن اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روسيا بإرسال مقاتلين تابعين لوزارة الدفاع الروسية، لمساندة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.