روسيا تكذب التقارير بشأن استخدامها أراضي سوريا لنقل مقاتلين لليبيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
0

جددت روسيا اليوم الإثنين، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، تأكيدها على عدم صحة أية أنباء أو تقارير تُفيد باستخدام موسكو لسوريا كقاعدة أو منصة لإرسال مقاتلين عسكريين إلى ليبيا.

وبحسب موقع روسيا اليوم، قال لافروف، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، مع نظيره السوري، وليد المعلم، ونائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف: “إن التقارير الإعلامية التي تزعم أن روسيا تستخدم سوريا كمنصة لنقل قوات عسكرية إلى ليبيا لا تستند إلى أي حقائق”، مشدداً على أنه “لم يجر أبداً وضع أي حقائق أمام موسكو”.

وتساءل رئيس الدبلوماسية الروسي، حول ماهية الأهداف من تسريب هكذا تصريحات قائلاً: “تسرب أي تصريحات حول مثل هذه المسائل بشكل فوري إلى المجال الإعلامي دون تشغيل أي آليات قائمة في الإطار الثنائي أو متعدد الأطراف لتوضيح مباعث القلق أيا كان الموضوع، أمر يدفع للتفكير في الأهداف التي ينطلق منها مصدري هذه التصريحات”.  

وأشار لافروف إلى أن روسيا كانت من المؤيدين لتبني قرار خاص بفرض حظر توريد الأسلحة على ليبيا، مضيفاً “ونحن نتذكر أن دولاً أوروبية معينة قالت علنا بعد مرور عدة أشهر من ذلك على لسان هيئات الأركان والمسؤولين العسكريين ودون أي خجل إنها تدعم المتطرفين ضد الزعيم الراحل معمر القذافي وتزودهم بالأسلحة، وهذه حقيقة تم تسجيلها في الوثائق”.

وعلى صعيد متصل، قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة لمجلس الأمن، انعقدت عبر دائرة تلفزيونية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر مستجدات الأزمة الليبية، الأربعاء الماضي، إنه “لا مكان للمرتزقة الأجانب أو القوات التي تعمل بالوكالة في ليبيا”، موضحةً بقولها: “بما في ذلك مجموعة فاغنر التابعة لوزارة الدفاع الروسية، والتي تقاتل إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي وتدعمها”.

ورد عليها الممثل الدائم لدولة روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بقوله: “أكدنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد جندي روسي واحد حالياً في منطقة القتال في ليبيا، ولم ترد أنباء عن مشاركتهم في اشتباكات مسلحة أو وفاتهم”، مشيراً إلى أن وراء تلك الاتهامات “رغبة واضحة في تحويل الانتباه عن الدور المدمر في ليبيا لمن هم أكثر صخبًا اليوم في التشدق بمصير الليبيين العاديين”.

وانتشرت مؤخراً، تقارير عبر وسائل إعلامية تتهم روسيا باستخدام سوريا وموائنها لإرسال مقاتلين ومرتزقة أجانب وأسلحة ومعدات ثقيلة لإرسالها إلى ليبيا لدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.