على الرغم من الارتفاع الحاد في الإصابات بفيروس كورونا في سوريا إلا أن الانتخابات انطلقت في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوي في البلاد صباح اليوم الأحد .
وسجلت وزارة الصحة السورية أمس السبت حوالي 500 إصابة و25 حالة وفاة جراء الفيروس .
انطلاق الانتخابات
ويعرف عن هذه الانتخابات بأنها انتخابات مجلس الشعب، وتأتي من أجل اختيار 250 عضواً .
وأوردت وكالة ” سانا” الناطقة باسم النظام، بإنّ الناخبين توجّهوا، صباح اليوم الأحد، لاختيار 250 عضواً من نحو 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة عبر 7277 مركزاً في جميع المحافظات السورية .
وأمس السبت كانت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا قد أعلنت عن أنها غير معنية بانتخابات مجلس الشعب التي يقيمها النظام السوي .
وأوضحت بأنها لن تسمح بنشر أي صناديق للاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرتا، وذلك شممال شرقي سوريا .
السير في بداية الأزمة السورية
وفي مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي بريف الحسكة اعتب المحدث الرسمي باسم الإداة الذاية لقمان أحمد، بأن إصرار النظام على عقد الانتخابات ليس سوى إصرار على السير في النهج الذي سار عليه منذ بداية الأزمة السورية، ألا وهو عدم رؤيته لأي أزمة، وعدم قبول مشاركة أي أطراف سورية في الحوار السوري ــ السوري من إيجاد حلول .
وفي سياق متصل أكّد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أن أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات ليست شرعية، معتبراً أنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تماماً لأي شرعية أو مصداقية في البلاد إلا ن المنتفعين من والموالين له.
وقال، في بيان، إن “النظام لم يعرف الانتخابات منذ استيلائه على السلطة قبل خمسين سنة، وكل ما كان يجري تحت مسمى الانتخابات كان عبارة عن إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية محكمة ” .
تراخي في الإجراءات
وأظهرت الصور المتداولة للانتخابات تراخياً في اتباع الإجراءات الوقائية على الرغم من الارتفاع الحاد للإصابات بكورونا، وكانت وزارة الصحة في النظام السوري قد أعلنت، مساء الجمعة، وفاة ثلاثة مصابين بفيروس كورونا وتسجيل 19 إصابة جديدة، وارتفاع أعداد الوفيات إلى 25 والإصابات إلى 496، وتعافي أربعة من المصابين ليرتفع عدد المتعافين إلى 144.
