أعلنت الحكومة الإماراتية ، يوم أمس السبت ، عن نجاحها في تشغيل الوحدة الأولى من المفاعل النووي الأول من نوعه في العالم العربي ” براكة ” .
وذكر رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة له “نعلن اليوم عن نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي” .
وأكد الشيخ آل مكتوم في تغريدته نجاح عملية التشغيل ، “لقد نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي واجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح”، باتستخدام التقنية الكورية الجنوبية .
كما أوضح أن الإمارات تسعى إلى أن تلبي المحطة 25 % من احتياجاتها من الطاقة التي تعتمد الدولة على مصادر أكثر ديمومة منها .
وذكرت بعض المصادر أنه كان من المتوقع ان يتم افتتاح المحطة الواقعة على ساحل الخليج إلى الشرق من قطر في عام 2017 لكنها تأجلت بسبب ظهور مشاكل عدة تتعلق ببروتوكولات السلامة .
لكن تشغيل هذه المحطة أثار جدلاً واسعاً في المنطقة ، خصوصاً من قبل الجانب القطري الذي يعد المنافس الأول للإمارات في هذا المجال .
حيث تعتبر الحكومة القطرية إنشاء هذه المحطة وتشغيلها على حدودها “تهديد صارخ للسلام الإقليمي والبيئة” ، وفقاً لما ئكرته BBC بالعربية .
ويرى رئيس المجموعة الدولية للاستشارات النووية الدكتور بول دورفمان أن ” البيئة الجيوسياسية المتوترة في الخليج تجعل من الخيار النووي مسألة أكثر إثارة للجدل في هذه المنطقة من أي مكان آخر، حيث أن الطاقة النووية الجديدة توفر القدرة على تطوير وصنع أسلحة نووية”.
كما أشار إلى تخوفه من بشأن السلامة في المحطة الجديدة بناءً على أسباب فنية، مؤكداً على خطر حدوث تلوث إشعاعي في الخليج العربي .
وبدورها أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الجهة المسؤولة عن الصناعة النووية في تغريدة على تويتر قالت فيها إن الوحدة رقم 1 في المحطة “حققت أول مستوى حرج لها”- أي توليد أول تفاعل تسلسلي انشطاري محدد”.
وأضافت أن “هذه خطوة مهمة على الطريق نحو التشغيل التجاري وتوليد طاقة نظيفة ، والوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تدعم الإمارات العربية المتحدة منذ بداية برنامجها للطاقة النووية” .
