تداعيات كورونا على النزاعات في العالم.. تخوف من القادم والأمم المتحدة تحذّر
لم تتوقف تداعيات فيروس كورونا أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ على عدد الإصابات حول العالم ولا عدد الأموات الذين لقوا حتفهم جراء الجائحة، بل تطور الأمر ليشمل النزاعات المختلفة حول العالم .
وعن ذلك الأمر كانت الأمم المتحدة قد دقت ناقوس الخطر، منوهة إلى أن الفترة المقبلة وبحسب إحصائيات ودراسات مختلفة قد تظهر فيها العديد من النزاعات حول العالم .
وأوضحت الأمم المتحدة بأن النزاعات التي من المتوقع حدوثها في أجزاء متفرقة من العالم يمكن أن تكون الاكثر دموية باعتبار أن هناك العديد من الكوارث الاقتصادية متوقعة الحدوث ، لا سيما في ظل انتشار الفيروس وعدم القدرة على السيطرة عليه بالرغم من الجهود التي تُبذل من أجل القضاء عليه .
وتخوفت من أن يعود الإنسان إلى فترة البدايات، والتي لم يكون البشر يفهمون فيها سوى التغول على الأراضي وأخذ حق الغير بكل الوسائل والطرق المختلفة والمتنوعة الأمر الذي يغذي مبدأ الخوف في العديد من القبائل التي لا تستقر في مناطق معينة حول العالم .
وبالنظر إلى العديد من الدول التي دمرتها الحروب في السابق فإن احتمالية النزاع والصراع على الأرض والحصول على لقمة العيش يظل وارداً وبقوة في الفترة المقبلة، لا سيما في ظل انشغال القوى العالمية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية بمكافحة انتشار الفيروس على أراضيها وعدم تقديمها لبرامج المساعدات والمنحح للدول التي تحتاج إلى المساعدات .
وجهة نظر الخبراء
وأوضح الخبير في الدبلوماسية العالمية ريتشارد غوان، لـ”فرانس برس”، “إننا ما زلنا فقط في المشهد الأول من مسرحية طويلة الأمد، قد تمتد فصولها إلى زمن بعيد ” .
ونوه الخبير غوان إلى أنّ “هناك العديد من المخاوف من حقيقة أن التداعيات الاقتصادية (لأزمة كوفيد-19) قد تولّد المزيد من الفوضى والمزيد من النزاعات القبلية حول العالم ” .
تخوف من القادم
ويتخوف العديد من الخبراء العالميين من أن يكون تأثير النزاع العالمي أكبر على بعض المناطق في العالم والتي كان من الصعب تحقيق السلام فيها كليبيا واليمن بالإضافة إلى سوريا .
حيث بُذلت الكثير من المساعي الإقليمية والدولية من أجل وقف إطلاق النار في هذه الدول والوصول إلى تسويات بين الأطراف المتنازعة ولكن بشكل عام لم تحدث إي مستجدات إيجابية بل جاء فيروس كورونا وأصبح الأمر أكثر تعقيداً وصعوبة .
وبالنظر لما يحدث الآن في العالم العربي فإن إمكانية الحصول على اتفاقيات مرضية لجميع الأطراف يعتبر أمراً معقداً وبالغ الصعوبة، بل أن انطونيو غوتيريش الأمين العام السابق للأمم المتحدة في ليبيا أوضح هذا الأمر .
وسعى غوتيريش إلى وقف إطلاق النار على مستوى العالم في مارس الماضي، بعد أن اطلق دعوة عالمية، ولكن لم يحدث جديد في ظل الصعوبات التي واجهتها الدوة التي قدمها للعالم .