تشكيل الحكومة العراقية غداً.. وتفائل يعم كتل سياسية على حساب آخرى
حدد رئيس البرلمان العراقي شاكر حامد بأن يوم غداً الأربعاء وفي تمام الساعة التاسعة مساء سوف يكون موعداً لجلسة التصويت على تشكيل الحكومة العراقية، التي تأمل الكثير من القوى السياسية في البلاد ان يتم تشكيلها بأسرع وقت ممكن .
عدم وجد ملامح نهائية
ويأتي تشكيل الحكومة في العراق بعد أن عانت البلاد من الفراغ الحكومي في العديد من المرافق المهمة بالدولة، الأمر الذي جعل الفوضى هي المسيطرة على المشهد في ظل التقاطعات والتجاذبات التي تحدث بين الكتل السايسية المختلفة .
وحتى قبل ساعات من موعد التصويت فيبدوا أن هناك عدم وجود لملامح نهائية لشكل الاتفاق الذي من الممكن أن يحدث في البلاد .
ويوجد خلاف جوهري عميق وأصبح واضحاً للعيان في الأيام القليلة الماضية، وهذا الإختلاف هو أن كتلتي “دولة القانون” و وائتلاف “الوطنية” بزعامة كل من نوري المالكي وإياد علاوي .
تحدي الكاظمي
ومن أجل الحصول على ثقة البرلمان العراقي فإنه يتوجب على رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي أن يخوض جولة مباحثات اليوم الثلاثاء من أجل حسم قضية الحصول على نصف الأصوات .
وهو الامر الذي يتمناه الكاظمي في ظل المعاناة التي ظل يعيشها الرجل منذ تكليفه بمهمة رئيس الوزراء في البلاد، ما يعني بان اللحظات القادمة سوف تكون لحظات حاسمة بالنسبة لرئيس المخابرات السابق في الحكومة العراقية .
أفضلية للكاظمي
وحتى الآن وبحسب ما أوردت وسائل إعلام عراقية فإن الكتل المؤيدة لمصطفى الكاظمي أكثر من تلك الرافضة للرجل، وهي خطوة إيجابية يمكن للرجل أن يكتسبها في مرحلة حساسة ومهمة من عمر السباق، وذلك الأمر يعود إلى ان الكاظمي كان قد اجتهد كثيراً في مسألة تشكيل الحكومة واقتاع معظم الكتل الرافضة له .
لكن وبالرغم من كل ذلك فإن الرجل خبير بالقضايا السياسية ودروبها المعقدة لذلك يعمل على كسب المزيد من الأصوات تحسباً لأي طارئ قد يحتاجه في الخطوات الأخيرة من الترشيح .
ومن واقع الحال فإن جميع الأحداث تشير إلى أن الشكل النهائي لتشكيل الحكومة العراقية بات يقترب رويداً رويدا .
ووام لا شك فيه فإن البلاد تنتظرها فترة صعبة وبالغة التعقيد عقب تشكيلالحكومة فهناك الكثير من الملفات الخارجية والداخلية العالقة والتي تحتاج إلى دراسة وتأني وأخذ قرارات تصب في مصلحة الشعب العراقي أولاً .
دور البرلمان العراقي
وفي ظل الأوضاع التي يعيشها العالم أجمع بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا في البلاد يعمل البرلمان العراقي منذ اليوم على تهيئة أماكن عقد الجلسة المهمة .
وتم إعداد القاعة الكبرى في البرلمان، بجانب التعقيم المستمر لجميع الطاولات والكراسي التي سوف يجلس عليه المدعويين، كما أن هناك توفر للمعقمات خارج أبواب البرلمان الرئيسية وداخلها، وكل ذلك تفادياً لانتقال فيروس كورونا من شخص مصاب إلى آخر .
ولا شك أن الجلسة سوف يتواجد بها العديد من الخبراء في المجال السايسي بجانب العديد من الشخصيات السياسية وممثلي الأمم المتحدة وغيرهم من الشخصيات المهمة .