جائحة كورونا ألحقت الضرر بهذه الوظائف في مصر
مع الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها السلطات المصرية للحد من انتشار فيروس كورونا منذ ما يزيد عن الشهرين، لحق الضرر منذ ذلك الحين بعدد من الوظائف كما هو الحال لدى غالبية دول العالم.
فهنالك العديد من المهن التي تسبب فيروس كورونا في إلحاق العديد من الضرر بأصحابها، وباتوا على أمل زوال الوباء وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
إغلاق المقاهي
يجلس عماد صاحب ومدير مقهى، أمام محله وتعلو على وجهه الكثير من معالم الأسى وهو يروي قصته التي بدأت منذ شهرين تقريبًا، بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضت إغلاق المقاهي كخطة متبعة للحد من تفشي فيروس كورونا في مصر، إلا أن الضرر المادي الذي تحدث عنه عماد قد أرهقه كثيرًا سيما مع المنصرفات خلال شهر رمضان.
ولا يعلم عماد متى ستعود الحياة إلى طبيعتها حتى يمارس عمله من جديد.
ويقول متحسرًا: “منذ شهرين أُغلق هذا الباب ولم يُفتح من ساعتها، خشية التعرض لغرامة أو حبس، أو كليهما. وأنا أدفع إيجار المكان الذي يبلغ 8000 جنيه شهريا دون أن أحصل على مقابل”.
وأضاف: “المشكلة ليست مشكلتي أنا فقط، فهناك خمسة من العمال كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على كسب قوتهم من هذا المقهى”، وفقًا لما ذكره موقع (بي بي سي عربي)
قطاع الترفيه الأكثر تضررًا
أكثر القطاعات التي تعرضت لأضرار اقتصادية هو قطاع الترفيه والقطاع الرياضي بعد أن فرضت عليهم الإجراءات الاحترازية سياسة الإغلاق منذ حوالي شهرين، إذ صدر بشأنهما قرار بالإغلاق الكامل على مدار 24 ساعة.
ويقول محمود بوتشر، مالك صالة ألعاب رياضية:”أعاني بشدة من إجراءات الإغلاق التي فُرضت منذ قرابة شهرين. فقد تضررت بشدة كلاعب كمال أجسام، ومالك صالة ألعاب رياضية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بي كعائل أسرة”.
ومضى في القول: “كما أن هناك أضرارا نفسية تلحق بي من البقاء في المنزل دون عمل. وأفسدت إجراءات الإغلاق خطط لاعبين كنت أتولى تدريبهم، وقد أنفق بعضهم آلاف الجنيهات استعدادا لخوض بطولات، لكن كل شيء توقف”.
وتابع : “المشكلة الأكبر ليست الإغلاق، فأنا لا أعترض عليه كإجراء احترازي، لكنها في الاستثناءات التي مُنحت لبعض صالات الألعاب الرياضية، والتي بدأت بالفعل في استقبال اللاعبين. وأرى أن هذه الاستثناءات ظالمة، فإما أن يفتح الجميع أو يغلق الجميع، علاوة على ما تثيره تلك الاستثناءات من جدل”.
طابور البطالة
تحدث أحمد جمال، مدير مطعم ومقى سياحي، في العاصمة المصرية القاهر، تحدث بلهجة يكسوها الأسى، قائلًا: “نأمل أن يصدر قرار باستئناف عمل المطاعم والمقاهي بعد عطلة عيد الفطر مباشرة لأن ذلك يُعد بداية موسم عمل نعتمد عليه بصفة أساسية في تحصيل الأرباح”.
وأضاف: “غالبا ما نضاعف العمالة في منشآتنا مع اقتراب عطلة عيد الفطر لنتمكن من تلبية الطلب المتزايد على الأغذية والمشروبات. فمن يعمل لديه 10 أشخاص في رمضان، على سبيل المثال، يضاعف هذا العدد مع قدوم عيد الفطر”.
وتوقع جمال أن يُضاف الآلاف من العمالة إلى طابور البطالة في مصر إذا واصلت الحكومة تمديد العمل بإجراءات الإغلاق المطبقة على قطاع الضيافة، مثل المقاهي والمطاعم.
وتوقع بوتشر ألا يُسمح لصالات الألعاب الرياضية بفتح أبوابها أمام اللاعبين قبل شهرين أو ثلاثة على الأقل، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق بسهولة.
صالونات الحلاقة
قال محمد، مالك صالون حلاقة ويعمل فيه بنفسه: “تغلق المتاجر وصالونات الحلاقة الساعة الخامسة مساء تنفيذا لقرار الحكومة، وهو ما لا يترك وقتا كافيا أمام الزبائن للقدوم إلينا، بسبب وجودهم في العمل حتى هذا الوقت من اليوم”.
وأضاف: “اليوم مضى أكثر من نصف الشهر، ولم أعمل بمبلغ يكفي لتحصيل ولو جزء بسيط من الإيجار، إضافة إلى تأخري في سداد إيجار الشهر الماضي وغير ذلك من تكلفة متطلبات الأسرة”.