جبران باسيل أمام بندقية العقوبات الأميركية
أكدت مصادر مطلعة في واشنطن أن الإدارة الأميركية تضع ملف جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني على الطاولة من أجل تصنيفه في خانة ” الخاضعين للعقوبات ” .
وبينت إحدى صحف العاصمة أن السبب وراء العقوبات هو الدعم المقدم من الوزير جبران إلى المقاومة اللبنانية التي تصنفها أميركا كحزب إرهابي ،وفقاً لقناة العالم .
وأوضحت أن قرار فرض العقوبات على باسيل لاقى ترحيباً من قبل الحكومة ، حيث وافق عليه كل من وزير الخزانة ستيفن منوتشن، ووزير الخارجية مايك بومبيو .
هذا ويذكر أنه في حال تم إقرار عقوبات على الوزير فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية التي ما زالت معلقة حتى اليوم .
وفي سياق متصل ، كشف أحد المصادر المطلعة عن وجود مطالب سعودية في مقابل تقديم تسهيلات لتشكيل الحكومة اللبنانية ، التي تشهد عقبات كبيرة حالياً .
و كشف المحلل السياسي وفيق ابراهيم أن قيادات السعودية تدفع بسعد الحريري للمطالبة بنزع سلاح المقاومة اللبنانية ” حزب الله ” مقابل تشكيل الحكومة .
وقال ابراهيم أن ” حكومة سعد الحريري المزمع تشكيلها لا يمكنها ممارسة سوى دور تصريف أعمال لتهيأة لمرحلة اضعاف سلاح المقاومة كما تعتقد السعودية ” .
وأضاف أن ” نزع سلاح المقاومة في لبنان أحد مطالب سعودية ،وهو أمر صعب التطبيق”، موضحاً أن ” المحاولات الأمريكية الإسرائيلية فشلت فشلا ذريعا في مواجهة المقاومة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين والبحرين”.
ويذكر أنه وقع الاختيار أخيرا على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لإعادة تشكيل الحكومة اللبنانية المنحلة ، بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون .
حيث تم عقد اجتماع لمناقشة الاستشارات النيابية التي يلزم بها الدستور اللبناني ، في قصر بعبدا الرئاسي من قبل جميع الأطراف السياسية في البلد .
و نال الحريري صوت 64 نائب في البرلمان ، في حين امتنع 54 آخرون عن تسمية مرشح ، وهو رقم كافي لوضع مهمة تشكيل الحكومة بين يدي سعد.
وكان من أبرز الداعمين للحريري كتلته السياسية ” المستقبل ” ، و رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ونظيره تمام سلام ، إضافة إلى الكتلة القومية الاجتماعية و كتلة نواب الأرمن، وكتلة التنمية والتحرير .