ترأس د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني اليوم الخميس، ملف سد النهضة للمساهمة فى تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا بعد أن فشلت عدد من جلسات التفاوض خلال الفترة السابقة بسبب بعض المشاكل القانونية بحسب وكالة الأناضوال.
خطورة ملء السد
وعبر الكثير من المتابعين لملف سد النهضة عن مخاوفهم من اتجاه دول السد الثلاثة إلى الحل العسكري اذا استمر فشل المفاوضات بينهم بسبب خطورة هذه الخطوة على كل من دول السد وخاصتآ إثيوبيا والسودان فى حال لجوء مصر إلى الحل العسكري وتدمير السد فأن العديد من القري سيتم اغراقها بالكامل.
القمة الأفريقية المصغرة
شارك كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك ورئيس مجلس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الثلاثاء الماضي، فى قمة أفريقية مصغرة دعت فيها السودان إثيوبيا ومصر إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر سلبا على المفاوضات.
وكانت القمة ب هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا وتوصل فيها الدول الثلاث إلى مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
أمريكا وزيادة تعقيد الأزمة
ويدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حجب بعض المساعدات عن إثيوبيا فى حال وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثوبي فى نظر إدارة دونالد ترامب وبسبب تقرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من البيت الأبيض فى شكل كروت ضغط على الجانب الإثوبي.
تصريحات متضاربة
وكان قد أكدر رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد بأن بالاده قد توصلت إلى حلول وتفهمات من شأنها حل الأزمة والتمهيد إلى التوصل لأتفاق تام بين مصر وإثيوبيا والسودان وحل الخلافات الدائرة حول أزمة السد.
فيما ذكر رئيس مجلس الوزراء السوداني بأن بلاده قد عبرت عن رفضها لخطوة ملء السد، وأن السودان يحذر كل من مصر وإثيوبيا بإتخاذ أى اجراءات آحادية دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.
