أُطلقت عدد من الحملات الإلكترونية في لبنان اليوم الخميس من أجل إعادة إحياء المؤسسات والمناطق التي تدمرت بسببب إنفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي .
وتعاون عدد من سكان مدن لبنانية المختلفة على إطلاق هذه المبادات علها تجد أذاناً صاغية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لإصلاح ما يمكن إصلاحه من المؤسسات المدمرة .
ودُمرت العديد من المقاهي والمناطق الأثرية والفنية الـ “لبنانية” في العاصمة بيروت بالقرب من مكان الإنفجار، وهو ما جعل الكثير من رواد المواقع الإلكترونية يظهر تعاطفه مع اللبنانيين .
ويعتقد الكثير من المواطنين بأن الحكومة لت بعيدة ولم تقم بمساعدة أولئك الذين تدمرت مؤسساتهم المختلفة بالقرب من مرفأ بيروت .
وفي السياق فقد عثر الجيش اللبناني على 1.3 طن من المفرقعات، أثناء بحثه في مرفأ بيروت الذي دمره الشهر الماضي انفجار هائل ناجم عن تخزين سيء لكمية كبيرة من المواد الكيماوية.
وجاء في بيان للجيش اللبناني على موقعه الإلكتروني، جاء فيه: “في إطار أعمال الكشف والمسح التي تقوم بها وحدات الجيش في مرفأ بيروت، تم العثور على 1320 كيلوغراما من المفرقعات، موضبة في 120 علبة كرتونية ومخزنة في أحد العنابر”.
وأضاف البيان بحسب سكاي نيوز: “وعلى الفور قام عناصر فوج الهندسة بإزالتها حيث تم تلفها والتخلص منها”.
حيث دمر الانفجار الضخم في الرابع من أغسطس المرفأ وجزءا من وسط بيروت، وراح ضحيته ما لا يقل عن 190 شخصا.
خسائر اقتصادية
وفي سياق متصل جاء انفجار مرفأ بيروت ليضاعف أوجاع الشعب اللبناني أكثر فأكثر خلال الفترة الحالية، وكأن لسان حالهم يقول “اللي فينا مكفينا”، فالقاصي والداني يدرك جيدًا أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية طاحنة تعد الأسوأ في تاريخ البلاد.
فالدخان الذي تصاعد من على جهة مرفأ العاصمة تصاعدت معه خسائر اقتصادية قدرها مراقبون بمليارات الدولارات، بعدما تحول المرفأ إلى خراب وأنقاض في ظرف دقائق معدودة.
ويعد هذا المرفأ المنكوب، يتعامل مع 300 مرفأ عالمي آخر، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3 آلاف سفينة ترسو فيه سنويًا، وبه 4 أحواض يبلغ عمقها 24 مترًا، كما أن هنالك حوض خامس يتم تشيده، فضلًا عن كونه يحوي 16 رصيفًا وأعداد كبيرة من المستودعات والصوامع لتخزين القمح.
ويقول المحلل الاقتصادي باسل الخطيب إن انفجار مرفأ بيروت يعد خسارة مؤلمة تصيب الاقتصاد اللبناني تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ويوضح أن هذه الخسائر لها جانبان، الجانب الأول متعلق بتوقف عمل المرفأ، والثاني ناجم عن التكلفة الكبيرة جراء الدمار الذي لحق بالمرفأ.
