درع السودان
لقد جأرنا بمر الشكوى من تداعيات سلام جوبا على مسارات الوسط والشمال والشرق. وحذرنا من الخطاب العنصري لمثقفي دارفور تجاه تلك المسارات. بل زاد بعض قيادات تلك الحركات المتمردة لغة التهديد المبطن والصريح لجغرافية تلك المسارات بمناقشة قضايا انصرافيه مثل: مؤتمر الكنابي. وعقلاء من سياسي دارفور لم يسلموا من الانحدار والإسفاف أيضا. وبهذا خلقت تلك اللغة مخاوف لدى المواطن البسيط من الغول الدارفوري الذي يتوعد صباح مساء. هذا الأمر بكل تأكيد أسفر يوم أمس عن مولوده الشرعي الأول ممثلا في قوات درع السودان. حيث أفادت مصادر بأن الفريق أبوعاقلة كيكل القائد العام لقوات درع السودان استعرض طابور عسكري ضخم ضم أكثر من (٦٠،٠٠٠) ألف مجند في منطقه جبال الغُر والعفايا وأبو جراد بسهل البطانة شرق السودان. وقد كشف الدرع في بيان له عن نفسه وأهدافه. ومن زاوية (البكا بحرروه أهله). نجد هناك شطط من غالبية كتاب الميديا. مثلا: على شاكلة (الجلابة زعلوا…. الحركات المسلحة والدعم السريع في فتيل… نواة دولة البحر والنهر… الانفصال سمح…. إلخ). خلاصة الأمر أدركوا الوطن قبل فوات الأوان. لابد من وضع النقاط فوق الحروف اليوم قبل الغد. وإلا سوف تتبعثر حروف الحل وسط طنين وقعقعة السلاح. وهذا هو بيت القصيد الذي يسعى إليه الفولكريون أيتام السفارات لتلقينه للشعب عاجلا أم آجلا.
د عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/١٢/١٨
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.