رئيس الوفد الروسي: المحادثات بين أميركا وإيران تسير في الاتجاه الصحيح
أقر رئيس الوفد الروسي في المحادثات النووية الإيرانية،اليوم السبت،أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الهادفة لإعادة الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي ستستأنف يوم الجمعة، وفقاً لرويترز.
حيث صرح ميخائيل أوليانوف السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين، عقب اجتماع للأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق: “ستستأنف مجدداً يوم الجمعة”.
وأفاد المندوب الروسي عبر تويتر، أن أطراف الاتفاق “عقدوا اليوم (السبت) مشاورات غير رسمية مع الوفد الأميركي في فيينا بشأن الإعادة الكاملة للاتفاق النووي”، كما وضح أن ذلك تم “من دون إيران التي لا تزال غير مستعدة للقاء الدبلوماسيين الأميركيين”.
كما واعتبر المندوب الروسي أن المحادثات “تسير في الاتجاه الصحيح، لكن لا ينبغي لأحد أن يتوقع اختراقا”.
وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع أبريل،والتي تهدف الى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وكذا عودة الأخيرة الى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.
ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية فيينا من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الاوربي، التواصل مع الطرفين.
وانطلقت هذه الجولة الثلاثاء، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذي يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات. وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأميركية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.
كما أجمعت مواقف المشاركين في المباحثات خلال الأسابيع الماضية، على أنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن الكثير من العمل لا يزال مطلوبا لبلوغ نتائج ملموسة.
وتتمحور النقاشات بشكل أساسي في الوقت الراهن، حول تحديد العقوبات التي تبدي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادها لرفعها عن إيران، مقابل توضيح الأخيرة سبل عودتها الى تطبيق التزاماتها كاملة بموجب الاتفاق النووي المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.