سد النهضة.. مصر ترفض المساومة على حقوقها المائية
شدد رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، على أن مصر لن تتخلى عن قطرة مياه واحدة من حقها في النيل، مؤكداً تكثيف الجهود لحل أزمة سد النهضة .
وقال المدبولي خلال تصريحات صحفية حول أزمة سد النهضة : “الأجهزة والوزارات المختصة تبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على كافة مواردنا المائية، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكثر الدول فى العالم حفاظا وتعظيما لمواردها المائية”.
كما لفت إلى أنه : “وللحفاظ على كل قطرة مياه، تنوعت المشروعات التى نفذتها الدولة ، سواء من خلال التوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر، أومن خلال اعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصناعي بعد معالجتها بكافة السبل والوسائل المتعارف عليها والمعتمدة دوليا”، وذلك وفق سكاي نيوز العربية.
وفي الشأن، كشف السودان عن تأمينه لأربعة مسارات في قضية سد النهضة، ملوحاً بمقاضاة إثيوبيا.
حيث وضح وزير الري في السودان، ياسر عباس، المسارات الأربعة لبلاده، والتي شملت المسار الفني والتحوطات في سدي الروصيرص وجبل أولياء.
فضلاً عن استعداد الفريق القانوني من أجل مقاضاة شركة ساليني، بحسب ما أورد “السوداني”، وأضاف عباس “أوحتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية”، بالإضافة إلى العمل الدبلوماسي والسياسي.
وفي وقت سابق أعلن السودان عن عزمه مقاضاة شركة ساليني، وهي الشركة المنفذة لسد النهضة، وذلك حال جرى الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوقيع على اتفاق قانوني وملزم.
موضحاً أن بلاده متمسكه بالحوار والتفاوض، بغرض حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي، كما كشف وزير الري السوداني، عزم بلاده إجراء زيارات لعدد من الدول الأفريقية، تبدأ الأربعاء المقبل.
بهدف شرح موقف السودان الخاص بأهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وفي السياق ذاته، يرى الخبير السوداني بالمياه والسدود البروفسير الصادق شرفي أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستكلف السودان أضرارًا هائلة في العديد من الجوانب.
وقال شرفي إن إثيوبيا بدأت بعمليات تعلية السد، فشرعت بوضع 30 متراً من “الخرصانة المدبوكة” وبدأت بعمليات ضغطها “بالدرداقات”، تأتي هذه الخطوة تمهيداً لعملية التعلية حتى مستوى 595 متراً لتتمكن أديس أبابابهذه الخطوة من تخزين 18 مليار متر مكعب إضافي بالتخزين الثاني.