سوريا.. عشرات القتلى بمخيم “الهول” منذ بداية الـ2021
وصل عدد القتلى والجرحى نتيجة عمليات القتل التي تستهدف قاطنين في مخيم “الهول” ، إلى 42، بحسب وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال وشرقي سوريا.
وذكرت وكالة “هاوار” اليوم، الاثنين 15 من آذار، أنه مع مقتل الشابين أيمن رائد رشيد أحمد صالح، وعبد الله راغب، وهما من مواليد 2001 في القسم الخامس من مخيم “الهول” جنوب شرقي الحسكة، بطلقة في الرأس، ارتفع عدد القتلى والجرحى في عمليات القتل إلى 42.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية عبر حسابها في “فيس بوك“، إن الشابين يحملان الجنسية العراقية.
ويشهد مخيم الهول تنفيذ عمليات إطلاق نار من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل نازحين ضمن المخيم وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسؤولة عن حماية المخيم.
ووجهت اتهامات بوقوف نساء في المخيم، تتبعن لتنظيم “الدولة الإسلامية” خلف عمليات القتل.
ويبلغ عدد قاطني الهول نحو 62 ألف شخص، بينهم نحو 22 ألف سوري، ونحو 30 ألف عراقي، ونحو 8965 أجنبيًا، حسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
وتدفقت إلى المخيم أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال شن “قسد” هجوم ضد معاقله الأخيرة، معلنة عن إنهاء التنظيم في آذار 2019
وكانت دمشق وموسكو قد أعربوا عن قلقهم، يوم السبت الماضي إزاء تدهور الوضع في مخيم “الهول” الواقع في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا .
وفي بيان مشترك لرئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ووزير الإدارة المحلية السوري أوضح الطرفان أن “السلطات الكردية فقدت السيطرة فعليا على المخيم بالتزامن مع زيادة نفوذ تنظيم داعش” .
كما أشار الطرفان إلى أنه “يتعين على الدول التي يقيم مواطنون منها في الهول وغيره من مخيمات اللاجئين شمال شرقي سوريا تفعيل مساعيهم من أجل تنظيم عملية استعادتهم إلى الوطن، على غرار روسيا” ،بحسب RT.
ومن جهة أخرى كانت قد صرَّحت منظمة أطباء بلا حدود عن إيقاف نشاطها في مخيم الهول، على خلفية مقتل أحد موظفيها وإصابة ثلاثة آخرين، وأبدت قلقها إزاء انعدام الأمن في المخيم.