مندوب السعودية وقطر بالولايات المتحدة يبحثان سبل التعاون
التقى مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، بكتبه بمقر وفد المملكة بنيويورك، بمندوبة قطر الدائمة الشيخة علياء آل ثاني.
ويأتي لقاء مندوب السعودية وقطر، لأول مرة عقب سنوات طويلة من المقاطعة حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزيها .
كما وبحث المعلمي وآل الثاني سبل التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة في أروقة الأمم المتحدة، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، أعلنت دولة قطر من خلال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، مطلق القحطاني، لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية لحل التوتر القائم بينهما.
حيث قال مبعوث دولة قطر، أثناء مشاركته ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات” والتي نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا غير الحكومي، يوم أمس الاثنين: “قطر تمتلك مصادر دخل حيوية واستراتيجية، وتقع في منطقة حيوية وجيوسياسية واقتصادية مهمة، وفي نفس الوقت، تقع في منطقة ملتهبة وفي حالة من التوتر شبه دائمة، من بعض القوى الإقليمية”.
واكمل:” بالإضافة إلى أنها تقع بين دولتين جارتين توجد تحديات بينهما، السعودية وإيران، كل ذلك دفع قطر إلى تبني سياسة مستقلة محايدة تؤمن بالحوار والمساعي الحميدة والوساطة والمفاوضات والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات والأزمات بالطرق السلمية، فأصبح ذلك خيارا استراتيجيا لدولة قطر”.
كما رد القحطاني على سؤال بشأن استعداد قطر للوساطة وتهدئة التوترات بين تركيا والسعودية، قائلاً: “هذا يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية”.
وتابع مبعوث الخارجية القطري: “إذا رأت هاتان الدولتان (السعودية وتركيا) أن يكون لدولة قطر دور في هذه الوساطة، فمن الممكن القيام بذلك”.
وأضاف القحطاني “من مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية، مثل السعودية وتركيا وإيران”.
ولفت القحطاني إلى أن “قطر لعبت دورا دبلوماسيا كبيرا”، بين الولايات المتحدة وتركيا لتهدئة التوترات بين الدولتين.
في وقت سابق كانت قد شهدت منطقة الخليج، منذ 5 يوليو 2017، توترا داخليا جاء على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.