أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على انتقال مئات المقاتلين من منطقة إدلب السورية إلى ليبيا للمشاركة في المعارك الدائرة هنالك.
ومن خلال حوارٍ صحفي أجراه لافروف مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، اليوم الثلاثاء” ونقلته وكالة (سبوتنك) للأنباء، قال الوزير إن “الجانب الثاني المتعلق بالمخاطر والتهديدات الناشئة عن منطقة خفض التصعيد في إدلب ، هو نقل مئات المقاتلين، بما في ذلك مقاتلو النصرة وهيئة تحرير الشام، إلى ليبيا للمشاركة في الأعمال القتالية في ذلك البلد”.
ومضى في القول: “روسيا لا يمكنها حل هذه المشاكل بمفردها، ولكن يمكنها تحقيق التنفيذ غير المشروط الكامل للاتفاقات الموجودة في إدلب”، مشيرا إلى أن بلاده “تتحدث عن هذا مع الشركاء الأتراك”.
وكشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، يوم أمس الاثنين، أسماء قادة القوات السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف قوات طرابلس.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي، إن أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، منوهًا أن تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة.
ويوم السبت الماضي، أعلن المسماري، عن مقتل 71 مقاتلًا سوريًا بالإضافة لعشرات المصابين في حالات حرجة، عقب العمليات العسكرية التي دارت في العاصمة طرابلس مؤخرًا.
وفي الإسبوع الماضي اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بـ”عدم احترام كلامه” المتعلّق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية، لا سيما عدم إرسال سفن تركية، تقلّ مرتزقة إلى ليبيا.
وأضاف ماكرون: “رأينا في الأيام الأخيرة، سفناً تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية”.
قائلًا أن ذلك الأمر “يتعارض صراحة مع ما التزم الرئيس أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه”، مشيراً إلى أن ذلك “يمس أمن جميع الأوروبيين، وشعوب دول الساحل”.
وتُتهم أنقرة بإرسال مئات المقاتلين السوريين إلى ليبيا، دعمًا لرئيس حكومة طرابلس فائز السراج، التي تواجه صعوبات في صد هجوم قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر على ثلاثة أرباع الأراضي الليبية.