ظهر تخبط وزارة التجارة السودانية فى إدارة أزمة الخبز بالبلاد بصورة واضحة عبر إصدار قرارات وإلغاء آخري تضر بالمواطن السوداني وتزيد من معاناته فى توفير أبسط متطلبات الحياة المعيشية.
مطالب شعبية
خرج الآلاف المتظاهرين فى مليونية 30 يونيو المعلن عنها بواسطة عدد من الأحزاب السياسية ولجان المقاومة السودانية وتجمع المهنيين السودانيين والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشة وطالب بإقالة عدد من الوزراء أبرزهم مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة السودانية.
ملفات سرية
وبعد أيام من مليونية 30 يونيو خرج رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك فى مؤتمر صحفي أعلن فيه عن إقالة عدد من وزراء الحكومة الانتقالية التزاما بما جاء فى خطابه بتاريخ 29 يونيو الماضي أبرزهم وزيرة الخارجية ووزير الداخلية ووزير الصحة د. أكرم التوم دون أن تتطرق القائمة إلى أسم مدني عباس مدني.
واكدت العديد من المصادر بأن وزارة التجارة السودانية بقيادة مدني عباس مدني يعلم الكثير من الملفات السرية منذ ايام التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي وأن السلطة الحالية لن تسمح بالتنازل عنه بسبب الملفات التفاوضية التي يعلمها ونقاط الضعف التي توجد فى الحكومة.
غضب واسع
وقال عضو تجمع أصحاب المخابز عصام عكاشة ان الوزارة تتخبط تخبطآ شديدآ حول أزمة الخبز والدقيق وأن الوزارة ووزيرها لا يعلمان أي تفاصيل حول المشكلة الحقيقية وأن كل حلولهم فاشلة بحسب اخبار السودان.
معاناة المواطن السوداني
وقال المواطن السوداني اسعد الفيل لـ ” أخبار سوق عكاظ ” أنه يقضي الكثير من ساعات يومه فى صفوف الخبز وأن الوزارة لم تقدم اي حلول لتقليل حدة الازمة وأن أسعار الخبز قد تضاعفت فى كثير من الولايات وأن هذه الأزمات قد تكررت بشكل يصعب على المواطن تحمله.
وقال المواطن عصام مجدي لـ ” أخبار سوق عكاظ ” أن وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني قد وعد فى بداية أزمة الخبز بأن الأزمة ستنتهي خلال أسبوعين وأنه حتي الآن وبعد مرور أكثر من أربعة اشهر فأن الأزمة قد تفاقمت وان الصفوف قد تضاعفت فى العاصمة الخرطوم وكل انحاء البلاد بشكل كبير ويصعب تحمله.
