أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، على أهمية الدور الذي لعبته الجالية الفلسسطينية في نهضة الامارات، وانها ستبقى الخاضنة الأمينة لهم.
جاء ذلك في مقابلة خاصة مع الجالية الفلسطينية في الامارات عبر تقنية الاتصال مرئي، أشاد وزير الخارجية خلالها بالإنجازات الفردية للفلسطينيين التي تحققت على أرض الامارات والتي ساهمت في نمو بلاده.
كما حيَا المبادرة الفلسطينية في تأسيس نادي الصداقة الاماراتي الفلسطيني، واعتبرها خطوة هامة تعكس الروابط الأخوية بين البلدين، وتساهم في زيادة التواصل وتوطيد العلاقة بين الشعبين.
وطمأن الوزير الجالية الفلسطينية قائلا : “أنتم في بلدكم الثاني بين أهلكم” مؤكدا ان هذه العلاقة ثابتة راسخة لن تتغير.
وشدد عقب اتخاذ الامارات لقرارها السيادي بإقامة علاقات مع إسرائيل ،على ثبات الموقف الاماراتي الداعي لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا استمرار دعمهم للقضية الفلسطينية، على خطى الدعم التاريخي الذي قدمته الامارات على حد وصفه، مشيرا ان هذا الموقف نابع عن قناعة متجذرة ولن تغيرها أي اعتبارات.
وأشار الى أن دولة الامارات تجد ان خيار السلام ضروري واستراتيجي لدول المنطقة، وان هذا الخيار لم يكن على حساب دعم القضية الفلسطينية.
وختم بقوله أنه يتطلع من الجالية الفلسطينية في الامارات ان تستمر بالعطاء كما عهدها دائما.
وفي الأمس وصلت أول طائرة إسرائيلية الى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في أول رحلة جوية علنية مباشرة قادمة من “تل أبيب”، وعلى متنها وفد أمريكي إسرائيلي.
وحملت طائرة بوينغ 737 التابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، رمز “LY971” وهو مفتاح الاتصال الدولي للإمارات، على متنها وفد أمريكي إسرائيلي مشترك يترأسه كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير.
وكانت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أصدرت بيانًا ثلاثيًا مشتركًا في ضوء زيارة الوفد “الأمريكي – الإسرائيلي” المشترك، شدد فيه الطرفان ان السلام بينهما خطوة شجاعة، وان عملية السلام اعطت مجالا لإيقاف خطة الضم ووقتا اكثر لمعالجة المشكلات في المنطقة.
وأكد البيان في ختامه عن أمل الطرفين بأن تؤدي هذه الجهود في المستقبل القريب إلى إطلاق سلسلة من التغييرات الإيجابية الكبيرة و الصغيرة على حد سواء و التي ستضع شعب البلدين وشعوب المنطقة بأسرها على طريق تحقيق الأمن و الازدهار و السلام.
