إلتقى السيد سيرغي لافروف وزير خارجية الاتحاد الروسي مع نائب رئيس المجلس الرئاسي ونائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي السيد أحمد معيتيقة ووزير خارجية الحزب الشيوعي النيبالي محمد سيالا، في موسكو اليوم الأربعاء 3 يونيو، وذلك بغرض التباحث حول إنهاء الأزمة في ليبيا.
و بعد محادثات مستفيضة ، تم تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في ليبيا. وقد أكد الجانب الروسي على أهمية الوقف المبكر للأعمال العدائية وتنظيم حوار شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والحركات الاجتماعية الليبية الرائدة. وفي سياق متصل تم الإعراب عن التأييد الكامل للمبادرة التي تبناها رئيس مجلس النواب الليبي ، أ. صالح ، بتاريخ 23 أبريل من هذا العام، والتي تعتبر بمثابة حجز أساس لإقامة المفاوضات الرامية للتوصل لحلول للأزمة الليبية بما يفضي إلى تشكيل سلطة واحدة و بناء دولة ليبيا الموحدة.
كما تطرق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مسألة توحيد الجهود الدولية لدعم التسوية الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، بالاعتماد على قرارات المؤتمر الدولي حول ليبيا ، المنعقد في برلين في 19 يناير من هذا العام ، وقرار مجلس الأمن رقم 2510.
و عبر الجانب الليبي عن امتنانه لمساعي روسيا الرامية لإحلال السلام في ليبيا، معتذرا عن محاولة البعض في السابق للنيل منها عبر ترويج الشائعات عنها، و طالب بالإفراج السريع وغير المشروط عن المواطنين الروس في ليبيا، في الوقت نفسه أكد سيرجي لافروف استعداد الشركات الاقتصادية الروسية لاستئناف أنشطتها في ليبيا بعد تطبيع الوضع العسكري السياسي، ما يؤكد عودة العلاقات بين روسيا و ليبيا في إطار التعاون المشترك
