كشف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بأنه يقوم بتصدير النفط إلى عدة دول في العالم عن طريق التلاعب بالوثائق ضارباً عرض الحائط بالعقوبات الأمريكية، وأوضح بأنه يقوم بإخفاء منشأ الشحنات الأيرانية، كما أن صادارت البلاد الخاصة ببلاه لا تحمل اسم إيران كما أن الوثائق تتغير مراراً وتكراراً .
وجا ذلك بعد أن نقل الموقع الإلكتروني لشركة النفط الوطنية الإيرانية قول الوزير خلال جلسه للبرلمان الإيراني في الأسبوع المقبل، تواجد فيها عدد من قادة البلاد لبحث تداعيات العقوبات الأمريكية المتجددة .
واعتبر وزير النفط الإيراني بأن من الطبيعي أن تقوم بلاده بمثل هذه التصرفات من أجل البحث عن حلول للعقوبات الأمريكية الخانقة، وذلك بعد أن أظهرت تقييمات اقتصادية في البلاد بأن صادرات إيران من النفط انتعشت في شهر سبتمبر الحالي بشكل ملحوظ .
وفي السياق فقد ذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية “شانا” نقلا عن وزير النفط بيجن زنغنه، اليوم السبت، أن إنتاج حقول غرب كارون النفطية في جنوب غرب إيران زاد بمقدار خمسة أمثال في الأعوام الستة الماضية نقلاً عن رويترز.
وسبق أن صرح وزير النفط أن إيران كانت تتطلع في العام الماضي لإنتاج يصل إلى 300 ألف برميل نفط يوميا من حقول غرب كارون.
الدول الأكثر احتياطاً
ووفقاً لنائب المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية، رضا دهغان، فإن إيران تحتل المرتبة الرابعة بين الدول التي لديها أكبر احتياطات نفط في العالم، حيث تمتلك 159 مليار برميل من الهيدروكربونات القابلة للاسترداد.
كما شهدت الصادرات النفطية الإيرانية تراجعا كبيرا بعد العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها عام 2018.
وفي اول تصريح لمسؤول إيراني رفيع المستوى بحجم الصادرات النفطية منذ فرض العقوبات الأميركية، حيث تحجم طهران عن إعلان رقم صادراتها كي لا تتيح لواشنطن الكشف عن آلياتها للالتفاف على العقوبات.
ذكر يحيى رحيم صفوي ان حجم صادرات البلاد من النفط الخام في الوقت الراهن لا يتجاوز مستوى الـ700 ألف برميل يوميًا.
ودعا صفوي الشعب الإيراني للتكاتف والصبر لمواجهة العقوبات الأميركية، وقال: “لا يمكن للحكومة أن تفعل كل شيء لوحدها في ما يخص إدارة البلاد.
وأضاف صفوي : “سابقا كان عدد سكان إيران 36 مليون نسمة وكانت تصدر 6 ملايين برميل من النفط، أما الآن فنحن نصدر أقل من 700 ألف برميل يوميا، ونعمل على إدارة أكثر من 80 مليون نسمة، إذا تعاونا معًا سنمضي قدمًا على طريق التطور والإعمار.”
يذكر ان في نهاية العام الماضي صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده اكتشفت حقلاً نفطياً جديداً لديه القدرة على زيادة احتياطيات إيران النفطية بنحو الثلث.
