أسراب الجراد.. مع وصولها لدمشق الزراعة ترش المبيدات في الحدائق
صرَّح المهندس عرفان زيادة، مدير زراعة دمشق وريفها، عن بدء حملة الوقاية من أسراب الجراد التي وصلت إلى العاصمة لدرء خطرها عن المسطحات الخضراء في دمشق.
إذ بدأت مديرية زراعة دمشق بحسب سانا، اليوم، برش المبيدات الحشرية المخصصة لمكافحة أسراب الجراد في المسطحات الخضراء والحدائق والأشجار.
وأشار زيادة، أن أعمال مكافحة الجراد برش المبيدات الحشرية تتم بالتعاون مع مديريات الحدائق والشؤون الصحية والدفاع المدني في محافظة دمشق.
ونوَّه زيادة إلى أن هذه الحملة تقتصر على المسطحات الخضراء والحدائق العامة والأشجار المتوزعة في طرقات العاصمة وتحت إشراف فنيين مختصين من مديريتي الزراعة والشؤون الصحية كما أن الحملة تتوخى الحذر في التجمعات السكنية.
ويرى المزارعون وأصحاب المزارع أن وزارة الزراعة تأخرت في عملية المكافحة لأسراب الجراد وخاصة وأنها دخلت إلى سوريا قبل أكثر من أسبوع، وكان الأجدى الوقاية من المعالجة اللحظية.
إذ هاجمت أسراب الجراد الصحراوي وُصفت بالصغيرة إلى المتوسطة، المعروف باسم “الجراد الأصفر”، الأراضي الزراعية في قرى ريف دير الزور في 18 أبريل الجاري.
وأفادت مصادر محلية أن قرى “الشعفة – الكشكية – غرانيج – أبو حمام”، التي تقع شرق نهر الفرات عانت من دخول أسراب الجراد إلى أراضيها الزراعية، وعمل السكان على مواجهتها بإشعال النيران في ظل غياب أي تدخل من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (قسد).
أما الضفة الغربية للنهر فقد هاجمت أسراب الجراد قرى “السيال شرقي – السيال غربي – الغبرة”، ما دفع مديرية الزراعة للتحرك الفوري ورش المبيدات الزراعية المعنية بمكافحة هذا النوع من الجراد.
كما توجه وزير الزراعة “محمد حسان قطنا” إلى “دير الزور”، للوقوف على الوضع الراهن والإشراف على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيره.
وتناقل ناشطون صور وفيديوهات توضح انتشار الحشرات في الأراضي السورية، ومناشدات لمكافحته خاصة مع اقتراب موعد حصاد الموسم الشتوي في المنطقة كالقمح والشعير وبعض البقوليات والخضار
وتستمر الروايات الرسمية بالتمسك بتصريح أن الموجة التي دخلت إلى دمشق وريفها لم تضر بالمحاصيل ولم تحدث أضرار كبيرة.
فيما أكدت مصادر محلية، تضرر آلاف الشجر في مناطق ريف دمشق، القلمون الشرقي وعلى وجه الخصوص مزارع الكرز في منطقة قارة بعد وصول أسراب الجراد إليها، وحسب الرواية الرسمية فإن وزارة الزراعة تفاجأت بوصول أسراب الجراد إلى سوريا إذ لم يكن خط سيرها يتجه نحو البلاد ولكن الرياح الشديدة أدت إلى وصوله إلى العراق وسوريا.