تعتزم إسرائيل تزويد دول بكميات محدودة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهي دول فتحت أو ستفتح سفارات في القدس المحتلة، وقوبل قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنح اللقاحات بانتقادات من داخل حكومته.
وصرحت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء إن هندوراس ستتلقى في وقت لاحق 5 آلاف لقاح من مخزون اللقاحات في إسرائيل، وأضاف مصدر مطلع -رفض الكشف عن هويته للقناة- أن طائرة ستصل من هندوراس لتلقي اللقاحات.
ووفق المصدر نفسه، فإن كلا من غواتيمالا والتشيك ستحصلان لاحقا على كميات مماثلة من اللقاح.
وسبق أن افتتحت غواتيمالا العام الماضي سفارة في القدس المحتلة، لتصبح ثاني دولة بعد الولايات المتحدة، في حين تعهدت هندوراس والتشيك باتخاذ خطوات مماثلة، حسب المصدر ذاته. وقالت التشيك في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها ستضيف تمثيلا دبلوماسيا لمكتبها في القدس، وهي خطوة أدنى من إقامة سفارة كاملة في المدينة المحتلة.
وترى إسرائيل أن القدس المحتلة بأكملها عاصمتها الموحدة والأبدية، رغم أن معظم دول العالم لا تعترف بذلك، كما يصر الفلسطينيون على أن تكون القدس الشرقية -التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967- عاصمة لدولتهم المستقلة.
إنتقادات داخل حكومة ناتنياهو
من جانب آخر، قوبل قرار نتنياهو بانتقادات من داخل حكومته؛ إذ وصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس هذه الخطوة من رئيس الوزراء بأنها عملية “تجارة”، وكتب غانتس في حسابه على تويتر “حقيقة أن نتنياهو يتاجر من دون حساب في اللقاحات التي دفع مواطنو إسرائيل ثمنها من أموال الضرائب، وهذا يظهر أنه يدير مملكة وليست دولة”.
كما أكد أن خطوة مثل هذه تتطلب مناقشتها والمصادقة عليها (من قبل الحكومة)، معتبرا أن الحاجة الأمنية أو السياسية أو الطبية الماسة فقط يمكن أن تبرر مثل هذا القرار.
وفي مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، قال وزير المالية إسرائيل كاتس -وهو عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو- إنه لم يكن على علم بالتبرعات الخاصة بلقاحات كورونا
في المقابل، فسر مكتب نتنياهو -في بيان أمس الثلاثاء- أنه “خلال الشهر الماضي تراكمت كمية محدودة من اللقاحات لم يتم استخدامها”.
وأضاف “بالتالي فقد تقرر إعطاء الفرق الطبية في السلطة الفلسطينية، وفي عدد من الدول بكميات رمزية”.
