الأمم المتحدة تحدد المبلغ الذي يحتاجه السودان لإغاثة اللاجئين الإثيوبيين

جانب من اللاجئين الإثيوبيين في الأراضي السودانية \ الجزيرة
0

كشفت الأمم المتحدة اليوم السبت عن المبلغ الذي يحتاجه السودان من أجل إغاثة آلاف اللاجئين الإثيوبيين الذين يتدفقون يوميًا إلى الحدود السودانية هربًا من الأعمال القتالية بإقليم التقيراي.

حيث تدور معارك ضارية منذ أسابيع بين القوات الحكومية الإثيوبية والجيش الفيدرالي الإثيوبي.

وبحسب (وكالة الصحافة الفرنسية) لجا أكثر من 43 ألف إثيوبي إلى دولة السودان المجاورة، وفقًا لما ذكره رئيس االمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة فيليبو غراندي الجمعة.

وأوضح مسؤول الأمم المتحدة الذي أجرى زيارة لإحدى مخيمات اللاجئين الإثيوبيين على الحدود الشرقية للسودان أن “السودان بحوجة إلى 150 مليون دولار لمدة ستة أشهر لتوفير المياه والمأوى والخدمات الصحية لهؤلاء اللاجئين”.

وقدم غراندي دعوته إلى الدول المناحة لتوفير هذا المبلغ للسودان بأسرع وقت ممكن.

وأكد أن قرابة الـ 500 إلى 600 لاجئ إثيوبي يعبرون الحدود باتجاه السودان بصورة يومية، واصفًا هذا العديد بالكبير وأنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار دولة غنية.

وذكرت الوكالة الفرنسية، أن السودان الذي يعد أحد أكثر الدول في العالم فقرًا، يعمل جاهدًا على توفير المساعدة لآلاف اللاجئين، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة.

وناشد غراندي الحكومة الإثيوبية بأن تسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى عشرات الآلاف من اللاجئين، مشيرًا إلى عدم توفر إمكانية حالية للوصول إليهم.

على صعيد متصل، توقع خبير سوداني في مجال فض النزاعات بلوغ أعداد اللاجئين الإثيوبيين على الحدود الشرقية للبلاد المليون لاجئ بعد موجة النزوح واللجوء الكبيرة التي شهدها إقليم التيقراي.

ودعا الخبير الدولي في مجال فض النزاعات د. عبد الناصر سلم، المنظمات الدولية للقيام بدورها جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين التي دخلت الأراضي السودانية مؤخرًا.

وبحسب موقع (المشهد السوداني) اليوم الأربعاء، توقع سلم، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى رقم كبير، مشيرًا إلى إمكانية وصوله إلى مليون لاجئ في حال لم تتوقف الأعمال العسكرية بالإقليم الإثيوبي.

ولم تستجب الأطراف المتنازعة للدعوات التي قدمت إليها للجلوس على طاولة المفاوضات، حيث تصر القوات الحكومية الإثيوبية وجبهة التيقراي على مواقفها.

وقال خبير النزاعات الدولية، إن المخاوف تتعاظم يوميًا من كمية أعداد اللاجئين التي تتدفق إلى السودان، كما أن انتشار السلاح بالإقليم الشرقي للسودان أمر وارد حدوثه.

وأضاف أن هذه الأزمة من شأنها كذلك أن تساعد على انتشار الأوبئة الفتاكة بعد دخول حالات إنسانية إلى العمق السوداني، حسب قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.