الجيش السوداني يسلم 50 جنديا أثيوبيا لأديس أبابا
سلم الجيش السوداني (50) جنديا اثيوبياً لأديس أبابا ،من أفراد القوات الأمنية التابعة للحكومة الإثيوبية، والذين دخلوا للأراضي السودانية في ظل الاشتباكات والمعارك التي تدور باقليم التيغراي الإثيوبي.
حيث ينتمي (31) جنديا للجيش الفيدرالي الاثيوبي، و(13) شرطيا للشرطة الفيدرالية الاثيوبية، و(5) من أفراد شرطة الجمارك ومن بيننم إمرأةإثيوبية تعمل طباخة بالجيش الاثيوبي.
وسلم الجيش السوداني الجنود عبر معبر القلابات الحدودي، بعد ترحيلهم من منطقة الفشقة بمعسكر الهشابة، وكانوا قد فروا من الاشتباكات التي دارت بإقليم التيغراي بمدينتي ماي خدرا والحمرة.
من جانبه تعاملت القوات السودانية مع الجنود الإثيوبيين المسلحين وفقا للاتفاقيات الدولية التي تنظم علاقة وجودهم في أراضي دولة غير دولتهم.
في الوقت الذي ماتزال يدفق فيه اللاجئين الإثيوبيين من اقليم تيغراي إلى الاراضي السودانية مستمر حيث بلغ عددهم حتى امس الثلاثاء أكثر من (45) ألف لأجي بمعسكرات ام راكوبة وحمداييت والهشابة، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
وفي السياق، توقع خبير سوداني في مجال فض النزاعات بلوغ أعداد اللاجئين الإثيوبيين على الحدود الشرقية للبلاد المليون لاجئ بعد موجة النزوح واللجوء الكبيرة التي شهدها إقليم التيقراي.
ودعا الخبير الدولي في مجال فض النزاعات د. عبد الناصر سلم، المنظمات الدولية للقيام بدورها جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين التي دخلت الأراضي السودانية مؤخرًا.
وتوقع سلم ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى رقم كبير، في حال لم تتوقف الأعمال العسكرية بالإقليم الإثيوبي.
ولم تستجب الأطراف المتنازعة للدعوات التي قدمت إليها للجلوس على طاولة المفاوضات، حيث تصر القوات الحكومية الإثيوبية وجبهة التيقراي على مواقفها.
وقال خبير النزاعات الدولية، إن المخاوف تتعاظم يوميًا من كمية أعداد اللاجئين التي تتدفق إلى السودان، كما أن انتشار السلاح بالإقليم الشرقي للسودان أمر وارد حدوثه.
وأضاف أن هذه الأزمة من شأنها كذلك أن تساعد على انتشار الأوبئة الفتاكة بعد دخول حالات إنسانية إلى العمق السوداني، حسب قوله.
وناشد سلم الأطراف المتنازعة بفتح مسارات آمنة للمواطنين الفارين من القتال، وبذات الوقت أن تقوم مؤسسات الحكومة السودانية في إجراءات حصر واستيعاب اللاجئين في أماكن محددة حتى تسهل علمية تقديم الخدمات إليهم.