الدولار .. تحسن بسيط لليرة السورية في تداولات الجمعة
واصل سعر صرف الدولار الأميركي في سوريا ارتفاعه الجنوني الذي تغيب عنه الحكومة السورية ، ليسجل في افتتاح اليوم الجمعة 3450 ليرة للدولار.
و وفقاً لموقع الليرة اليوم الذي يرصد حركة الارتفاع و الهبوط لليرة السورية، افتتح السوق صباح اليوم الجمعة على سعر 3450 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي الواحد، و من المتوقع أن يتابع انخفاضه خلال اليوم .
في حين انخفضت العملة المحلية مقابل اليورو لتسجل 4107 ، و 921 مقابل للريال السعودي، و 940 ليرة للدرهم الإماراتي ، في حين وصل إلى 220 ليرة سورية مقابل الجنيه المصري .
و في سياق متصل ، أصدر مجلس الوزراء السوري قراراً بإعفاء فئات محددة من السوريين الموجودين في الخارج، من تصريف الـ100 دولار عند قدومهم إلى سوريا.
و أكّد المجلس، خلال جلسته الأسبوعية برئاسة المهندس حسين عرنوس، على “إعفاء المواطنين المهجرين بفعل الإرهاب العائدين إلى البلاد، والطلاب الدارسين في الخارج، والموفدين بمهام رسمية، والمواطنين ممن لم يتموا الثامنة عشر من عمرهم، والركب الطائر وسائقي الشاحنات والسيارات العاملة على خطوط النقل مع دول الجوار، من تصريف مبلغ 100 دولار عند دخولهم البلاد“.
يذكر أن الحكومة السورية أصدرت في يوليو/ تموز عام 2020، قراراً تلزم فيه المواطنين السوريين القادمين إلى سوريا بتصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو مايعادلها بسعر الصرف الرسمي، والذي دخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/ آب من العام ذاته.
و وفق القرار الصادر عن رئيس الحكومة حسين عرنوس، فإنه “يتوجب على المواطنين السوريين ومن في حكمهم بتصريف مبلغ مائة دولار أميركي أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سوريا المركزي حصراً، إلى الليرات السورية بحسب نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، عند دخولهم لأراضي الجمهورية العربية السورية”.
و أحدث القرار حينها، حالة من الاستياء بين السوريين وردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، فعدّه البعض، مثل ” فرض رسم دخول إلى سوريا “، والبعض الآخر وصفه بمثابة “سرقة موصوفة” أو سرقة بطريفة ممنهجة، بإجبار المواطن على تصريف أمواله الأجنبية وفق تسعيرة الحكومة بينما سعر الدولار في السوق الموازي أو بالسوق السوداء يكون أعلى بكثير.
و القرار مخالف للدستور والقوانين في سوريا، حيث تنص المادة 38 من الدستور السوري الحالي أن “لا يجوز إبعاد المواطن عن الوطن أو منعه من العودة إليه (…) ولكل مواطن الحق بالتنقل في أراضي الدولة أو مغادرتها إلا إذا مُنع من ذلك بقرار من القضاء”.