السعودية تعلن موقفها رسمياً من الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي
في أول تعليق رسمي من قبل المملكة العربية السعودية بعد التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، أعرب الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم الأربعاء، عن ترحيب بلاده بالمساعي والجهود التي تعزز السلام والاستقرار بالمنطقة، ومنع أعمال إسرائيل غير الشرعية بضم الأراضي الفلسطينية.
وأكّد وزير الخارجية السعودي، اليوم، في مؤتمر صحفي تم عقده بينه وبين نظيره الألماني هايكو ماس في العاصمة الألمانية برلين، بحسب قناة العربية، على التزام المملكة العربية السعودية بإقامة السلام على أساس خطة السلام العربية، مشيراً إلى أن “الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تعرقل فرص السلام”.
كما شدد بن فرحان، على أن السعودية ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبالإستناد على مبادرات السلام العربية.
يذكر أن “خطة” أو “مبادرة” السلام العربية، هي مبادرة أطلقها الراحل ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك قبل أن يصبح ملكاً على السعودية بهدف إقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل إنشاء السلام مع إسرائيل.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي حيث قام بوصف البلدين بـ “الصديقين العظيمين”.
التصريح المشترك بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل نقله ترامب، حيث أكد أن الدولتين ستلتقيان خلال الأسابيع القادمة من أجل إتمام وتوقيع اتفاقيات تخص الطيران المباشر وقضايا أمنية بين البلدين وقضايا تُعنى بأمور أخرى مثل السياحة والاتصالات والطاقة والصحة.
اعتبر ترامب الإمارات وإسرائيل من أكبر الدول التي تمتلك مجتمع منفتح واقتصاد متقدم في منطقة الشرق الأوسط وأن هذا الاتفاق سيعمل على تمكين العلاقات بين الشعبين.
بينما اعتبرت الإمارات هذا الاتفاق انتصار للدبلوماسية الإماراتية وللمنطقة وسيعمل على تخفيف التوتر في المنطقة وسيمنح فرصة جيدة للتغيير الإيجابي، وأكدت الإمارات على أنها ستبقى داعمة للحقوق الفلسطينية، ومدافعة عنها وعن كرامة الشعب الفلسطيني وتسعى لتمكين السيادة الفلسطينية.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن الاتفاق مع الإمارات صنع من اليوم يوماً تاريخياً لدولة إسرائيل.
وأضاف، “تم تأجيل خطط الضم في الضفة الغربية، لكنها ستبقى قيد البحث وستبقى موضوعة على الطاولة”.