السودانيين في إسرائيل .. مخاوف إجبارهم على العودة
سلطت وكالة الأنباء الفرنسية (ِAFP) اليوم الأربعاء الضوء على قضية السودانيين طلبي اللجوء في إسرائيل ومحاوفهم من إجبارهم على العودة إلى السودان بعد اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي.
وذكر تقرير الوكالة أن السودانيين في إسرائيل تقدر أعدادهم بالآلاف لا سيما أبناء منطقة دارفور التي لا تزال أتون الحرب تخيم عليها.
ويسكن في إسرائيل حولي 6 آلاف سوداني غالبيتهم يطلبون اللجوء، حيث يتواجد القسم الأكبر منهم في تل أبيب.
ويقول بريك صالح (26 عامًا) أحد سكان ضواحي تل أبيب: “يخشى اللاجئون السودانيون حقاً من أن تعيدنا الحكومة الإسرائيلية إلى السودان”.
وهنالك عدد من السودانيين الذين يطلق عليهم “متسللين” بسبب دخولهم بطريقة غير شرعية إلى إسرائيل، كانوا قصرًا عند وصولهم، ولا يسمح لهم بالعمل أو الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
ويضيف بريك في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية: “أنا أول من يريد هذا التطبيع ولكن إذا تم ترحيلي فسأكون في خطر بنسبة 100%. … إذا عدت فسوف أجد أن عائلتي لا تزال تعيش في مخيم للاجئين”.
أما منعم هارون 31 عامًا فيؤكد أنهم في إسرائيل بسبب فرارهم من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور، مؤكدًا على أن عدم توقيع عبد الواحد محمد نور على اتفاق مع السلطة الانتقالية يجعل الأمر خطيرًا بالنسبة لهم ولا يمكنهم العودة.
وقال هارون إن السودانيين في إسرائيل يمكن أن يكونوا “جسرا” للمساعدة في بناء التفاهم بين الشعبين، “آمل أن ترى الحكومة الإسرائيلية الدور المهم الذي يمكن أن نحققه في تعزيز مصالح البلدين”.
وأضاف أن “الهجرة ستكون إحدى القضايا على جدول الأعمال خلال الاجتماعات المقبلة حول التعاون بين اسرائيل والسودان”
وقال صالح “إسرائيل هي وطني الثاني. لا توجد لغة أتحدثها أفضل من العبرية، حتى لغتي المحلية”.
بنود التطبيع
وقبل أيام، نقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء، ما ذكره موقع (واينت) العبري عن مسؤول إسرائيلي رفيع بأن اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي حوى تفاهمات لإعادة طالبي العمل السودانيين المتواجدين في إسرائيل إلى بلدهم السودان.
وقال الموقع إن السودانيين طالبي اللجوء تقدر نسبتهم بحوالي 20% من طالبي اللجوء من دول القارة الإفريقية، وحاولت إسرائيل عدة مرات إعادتهم دون جدوى.