السودان.. عبدالواحد نور: إتفاق السلام “اتفاق محاصصة”
صرح عبدالواحد محمد نور، رئيس حركة وجيش تحرير السودان، اليوم الأحد إن إتفاق السلام الذي وقع في جوبا عاصمة جنوب السودان بالأمس، بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية ماهو الاتفاق محاصصة، وأن السودان الآن دولة غير مؤسسة.
كما وأشار إلى ان إتفاق السلام التي ضم عدداً من الحركات المسلحة، (ليس بينها حركته)، ولا يخاطب جذور الأزمة، وقال عبد الواحد الذي تحاول الحكومة الانتقالية جاهدة، كما وأكد انه تلقى دعوة للمشاركة في المفاوضات، لكنه حركته لن تشارك في مفاوضات تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد السابق.
وأضاف عبد الواحد:” أن حركته تحمل مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني، في كل أرجائه، وأنه سيعود إلى السودان قريبا لإطلاقها”.
وقال عبد الواحد:”لا أريد وظيفة .. أو أن أكون سفيراً أو وزيراً، ولكن نريد سلاماً مستداماً يخاطب جذور المشكلة ولا يعمقها». وأضاف «العسكريون والمدنيون اختطفوا الثورة وفرضوا علينا سياسة الأمر الواقع وهو ما نرفضه”.
وأكمل :”نريد أن نتحاور مع كل مكونات الشعب السوداني، ونتعرف على جذور الأزمة الممتدة عبر عقود منذ الاستقلال، والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة تنتهي دائما بتقاسم السلطة، وهذه أزمة السودان، ليس هناك حل للمشكلة، ولكن حل لمشكلة المختصمين… بل وقد اتبعت هذه الطريقة منذ استقلال السودان في عام 1956″، بحسب موقع صحيفة الانتباهة.
وقال عبد الواحد:” حتى يكون هناك سلام دائم، لا بد أن يبدأ من بسط الأمن أولا على الأرض ونزع أسلحة الميليشيات والقبائل التي سلحتها الحكومة السابقة”
وأكمل:”ثانيا هناك قبائل في دارفور تم استهدافها بطريقة منظمة، مورست عليها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، من قبل حكومة البشير وأركان نظامه المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، هذه القبائل تم طردها من أراضيها، ويجب أن تعود لأراضيها، وإبعاد المستوطنين الجدد، ثالثا منح هذه القبائل التعويضات الجماعية والفردية، وتسليم المجرمين للعدالة الجنائية، وهذه ليست شروطا وإنما حقوق”.
واشار عبدالواحد: إن “لأزمة في دارفور مثلها في مناطق النزاعات الأخرى، وفي كل ولايات البلاد، لذا يجب علينا أن نتدارك الأسباب التي تدعو الناس لحمل السلاح”.