السودان “قاب قوسين أو أدنى” من التطبيع مع إسرائيل
كثُرت الأنباء مؤخراً، حول نية السودان نيته إقامة علاقات مع إسرائيل ، وأن يركب موجة التطبيع التي بدأتها الإمارات وتلتها البحرين ومن المرجح أن تلحق بهما الخرطوم.
تطبيع السودان مع تل أبيب بات وشيكاً
كشفت مصدر “مطلع”، لصحيفة القدس، اليوم الجمعة، أن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل “أصبح وشيكاً وربما خلال أيام أو أقل”، مشيراً إلى أن “العراقيل بشأن اتخاذ الخرطوم لهذه الخطوة يتم تجاوزها”.
وقال المصدر إنه في ظل سعي وعمل الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى تعميم ظاهرة التطبيع على الدول العربية مع إسرائيل فإنه “من المنطقي أن يكون السودان الدولة العربية الثالثة التي تطبع علاقاتها مع تل أبيب تحت أثر الإقناع الأميركي بعد الإمارات والبحرين، وقد تحدثنا عن ذلك منذ إعلان أبو ظبي تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل يوم 13 آب/ أغسطس المنصرم”.
وأوضح المصدر المطلع أن “الخرطوم تنتظر دفعة مالية قوية مرتقبة من الإمارات (وهي في حاجة ماسة إليها)، والتي تقدر بأكثر من مليار دولار، لتدفع التعويضات التي تتجاوز 300 مليون دولار لعائلات ضحايا عام 1998”.
ضغط أميركي
وأشار المصدر إلى أن الخرطوم أمام مشاكل وصعوبات جمة على مختلف الأصعدة الجغرافية والسياسية والجيواستراتيجية والاقتصادية.
وبناء عليه فإن السودان سيجد نفسه “عرضة للضغوط الأميركية التي على ما يبدو تضع جائزة إزالة السودان من لائحة الحرب كثمن مقابل التطبيع مع إسرائيل إضافة إلى تعهد الخرطوم بدفع التعويضات لعائلات ضحايا الإرهاب”.
إلى ذلك، قالت وكالة رويترز للأنباء، الجمعة، بحسب مصادر مطلعة، إن السودان يواجه عقبة جديدة لإخراجه من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمثل بمطلب “التطبيع مع تل أبيب”.
وأضافت الوكالة، أن 3 مسؤولين بالحكومة السودانية أكّدوا أمس الخميس لها، أن السودان “يقاوم الربط بين القضيتين، بالوقت الذي يروّج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفسه باعتباره صانع سلام تاريخي في حملته الانتخابية”.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الخميس، أن قضية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب مسألة وقت، وقريبًا سيمضي السودان قدمًا في هذا الملف.
وأوضحت (بي بي سي) في تقريرها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا حثيثة من أجل إقناع السودان ليلتحق بركب الدول العربية المطبعة مع إسرائيل .
ووفقًا لمصادر عربية وخليجية تحدثت إلى هيئة الإذاعة البريطانية فإن مسيرة التطبيع بين البلدين متوقع أن تبدأ بتبادل قنصليات بين البلدين، ومن ثم تمضي في اتجهات أكثر عمقًا.
وكان رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد أجرى خلال الأيام الماضية محادثات مع المسؤولين الإماراتيين ووفد أمريكي في أبو ظبي.
وقال البرهان بعد عودتة يوم الأربعاء من أبو ظبي، إنه أجرى محادثات مثمرة مع الأمريكيين في أبوظبي بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.