أبدى السودان اليوم السبت انزعاجه من قرار المملكة العربية السعودية القاضي بفرص حظر على الماشية السودانية وإعادة بواخر مؤخرًا، بسبب حمى الوادي المتصدع.
وشددت وزارة الثروة الحيوانية في السودان بأن إعادة بواخر الماشية من قبل قسم المحاجر بمكة المكرمة في السعودية لم يتم عبر إخطر رسمي يفيد بالإيقاف، وإنما جاء باخطار مشافهة بعض المصدرين.
كما أكدت على أن الأوضاع الصحية لأوبئة الحيوان تحت السيطرة وليس هنالك ما يدعو للقلق، موضحة أن إيقاف الصادر سيكون إلى حين وصول خطاب رسمي من السلطات السعودية.
وكشف وزير الثروة الحيوانية والسمكية، عادل فرح، بأن السعودية قامت بإرجاع 36 باخرة، تحوي 249 ألف رأس ماشية ولأسباب مختلفة، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).
وقال مدير المحاجر بوزارة الثروة الحيوانية السودانية، الدكتور يحيى سبيل، إن السعودية اتخذت قرارها بناءًا على معلومات مغلوطة تم تداولها عبر وسائل التواصل، وأن السودان سيتفاوض مع السعودية بهذا القرار.
على ذات الصعيد، انتقد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي المصدرين السودانيين، محملًا إياهم أسباب تدهور القطاع الحيواني.
وقال حميدتي اليوم السبت في ورشة بالخرطوم إن “المصدرين يعملون لمصلحتهم الذاتية فقط من دون المصلحة العامة”.
إعادة تسع بواخر
ومطلع سبتمبر الماضي أعادت السلطات السعودية للمرة التاسعة باخرة صادر مواشي (ضأن)، والتي تحمل عدد ٨.٣٢٦ الف رأس إلى السودان، بسبب نقص المناعة وعدم استوفائها لشروط الصحية اللازمة.
وأشار وكيل شحن المواشي عصام عبد العزيز، أن سبب الارجاع بحسب المعلومات الأولية هو نقص المناعة، مشيراً إلى أن الباخرة تم شحنها عن طريق نظام المداورة.
ودعا الوكيل المسؤولين السودانيين للذهاب إلى السعودية، والتشاور والتنسيق معهم حول صادر الماشية الحية، مشيرًا إلى أن أمر تكرار إرجاع المواشي ألحق أضرارًا بالغة بقطاع الصادر والمصدرين، مشيراً إلى الخسائر المادية التي تكبدها السودان إثر إرجاع بواخر المواشي.
وكانت سلطة المواني بالمملكة العربية السعودية، أرجعت في 20 من أغسطس باخرة مواشي محملة بعدد 15 ألف رأس من صادر الماشية إلى السودان.
ويرجع ذلك إلى نقص المناعة عن النسبة المتفق عليها بين الجانبين السوداني والسعودي بواقع (٤٠٪).
