السيستاني يدعم إجراء الانتخابات المبكرة في العراق ويحذر من تأخيرها
أعرب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، عن دعمه لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في يونيو 2021، بعد أول لقاء يجريه منذ نحو عام مع مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة.
وفي بيان نشر على موقع السيستاني بعد الاجتماع الثنائي الذي عقده مع مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة هينيس بلاسخارت في العراق جاء فيه إن “الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في العام القادم تحظى بأهمية بالغة”، محذرا من أن تأخيرها “سيؤدي الى تعميق مشاكل البلد والوصول ـ لا سمح الله ـ الى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه” بحسب ما جاء في سكاي نيوز.
كما شجّع السيستاني العراقيين “على المشاركة بصورة واسعة” في الانتخابات، محذرا من أن مزيدا من التأخير في إجراء الانتخابات أو إجراءها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين سيؤدي الى تعميق مشاكل البلد والوصول إلى وضع يهدد وحده ومستقبل البلاد.
يذكر أن البرلمان العراقي إستأنف جلساته، لمناقشة ملفات عدة مطروحة على طاولة النقاش، أبرزها قانون الانتخابات، الذي وافقت عليه اللجنة القانونية في البرلمان.
وبالرغم من إقرار اللجنة لنظام الدوائر الانتخابية المتعددة، إلا أن الخلاف بشأن المادة الخامسة عشر من القانون مازال مستمرا بين القوى السياسية، حيث تنص المادة على اعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة في كل محافظة بدل الدائرة الواحدة، وذلك وفقا لـ“سكاي نيوز”.
هذه المادة التي تلقى دعما من بعض القوى السياسية ، مثل كتلة “سائرون”، ونشطاء الاحتجاجات الأخيرة، لكن كتلا سياسية تقليدية أخرى مازالت تفضل نظام الدائرة الانتخابية الواحدة.
وفي ظل هذه الخلافات يتوقع مراقبون عدم إمكانية تمرير قانون الانتخابات الجديد قريبا، بسبب سعي قوى سياسية للبقاء في الواجهة والهيمنة على القرار السياسي.
يرى الكثير من الخبراء العراقيين بأن وعد رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي فيما يتعلق بقيام انتخابات مبكرة في البلاد، قد يصعب تحققه في الوقت الراهن في ظل الظروف المعقدة وغياب الشروط المساعدة على ذلك .
ورغم تعهده، خلال تقديم برنامج حكومته إلى مجلس النواب، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في مدة لا تتجاوز العام، إلا أن الظروف لا تساعد على قيام هذه الانتخابات .