أعلنت الشرطة التركية قيامها باعتقال ستة أطباء سوريين في ولاية “مرعش” وذلك بسبب ممارستهم مهنة الطب من دون الحصول على الترخيص المناسب من الحكومة التركية.
وأكدت الشرطة التركية حسب ماجاء في موقع الحل، أنها نفذت العديد من عمليات المداهمة لمراكز طبية تعمل من دون الحصول على تراخيص ، حيث ألقت الشرطة القبض على الأطباء الستة بالإضافة إلى 30 مريض كانوا في المركز من بينهم إمرأة حامل تستعد للولادة.
وأسفرت عملية المداهمة حسب ماضرحت به الشرطة التركية عن مصادرة أدوية ومعدات طبية متنوعة، تبلغ قيمتها 5 ملايين ليرة تركية.
كما اصطدم الأطباء السوريون الذين نزحوا إلى تركيا خلال السنوات الماضية، بقوانين تمنعهم من ممارسة مهنتهم التي قضوا سنوات طويلة في دراستها والعمل بها، كما أن حاجتهم إلى العمل وتأمين متطلبات الحياة دفعت بهم للبحث عن بدائل.
فافتتح بعضهم عيادات ومستوصفات خاصة لتخديم السوريين دون تراخيص رسمية، واستطاع آخرون الحصول على فرص عمل في إحدى المنظمات الإنسانية والطبية الناشطة في إغاثة اللاجئين، فيما اضطر آخرون للعمل بمهن أخرى بعيداً تماماً عن تخصصهم.
ويجد عدد من الأطباء والصيادلة أن ظروف العمل في المنظمات الطبية والإنسانية الموجودة في تركيا والمعنية باللاجئين السوريين هو الأفضل حالاً، نظراً للقوانين التركية التي صدرت مؤخراً والتي سمحت للشركات التركية والأجنبية بالحصول على إذن عمل خاص بالسوريين دون النظر إلى الشروط المطلوبة للحصول على إذن العمل للأجنبي، الشرط الوحيد في هذه الحالة أن يحمل السوري إقامة لا تقل عن 6 أشهر.
كما فشلت المحاولات التي سعت إليها منظمة (ت ت ب) التركية مؤخراً لتمكين الأطباء السوريين من ممارسة مهنتهم ضمن الأراضي التركية، بعد أن رفضت المحكمة الإدارية العليا منذ أيام طلبًا رفعته المنظمة سابقاً لإلغاء بعض الأحكام وتعديل أخرى باتجاه السماح لعمل السوريين في القطاع الصحي، شريطة إلمامهم باللغة التركية بمستوى محدد.
يذكر أنه وبحسب الاحصائيات الرسمية التركية التي نشرتها منظمة اللاجئين في تركيا، ووزارة الهجرة التركية، فإن عدد السوريين في تركيا المسجلين تحت بند الحماية المؤقتة بلغ 357130 شخص، وكان نصيب أنقرة منها 95933 وبنسبة 1.74% على السكان المحليين.
