بدأت بدعوة مجتمعية.. الحرب على الشعوذة والدجل في الجزائر
قدم عدد من الجزائريون دعوة إلى العديد من المنظمات المدنية والمجتمعية في البلاد بجانب عدد من المحافظات من أجل التصدي لظاهرة الشعوذة والجدل التي كثرت في البلاد مؤخراً.
استغلال البيوت للدجل
وأصبحت ظاهرة الدجل والشعوذة من الظواهر الطبيعية التي تحدث في أوساط المجتمع الجزائري بشكل كبير في الأونة الأخيرة، وحدثت العديد من النتائج السلبية نتيجة لمثل هذه الممارسات .
وحدثت الكثير من الأحداث التي تتعلق ببيوت عدد من الأشخاص في الجزائر والذين قاموا باستغلال بيوتهم وتحويلها إلى أوكار من أجل الشعوذة والدجل، حيث يقومون بمثل هذه الأمور في بيوتهم من أجل الحصول على المال .
وكان العديد من المواطنين الجزائريين قد قُتلوا جراء الدجل والشعوذة، حيث يقوم السحرة أو المشعوذين منهم بعمل السحر إلى شخص آخر، وغالباً ما يكون السحر من النوع الأسود، الذي يصيب الإنسان في مقتل .
معاناة الأهالي في تبسة
ونشر أهالي منطقة “تبسة” على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في البلاد عدداً من الصور لما قاموا باستخراجه من بيت محروق لأحد الأشخاص المشعوذين في المنطقة .
واحترق بيت المشعوذ لأسباب مجهولة حتى الآن للسلطات الجزائرية، حيث أن عدد من سكان منطقة “تبسة” وبعد دخولهم إلى المنزل وجدوا بأن المقتنيات الموجودة به لها علاقة مباشرة بالدجل والسحر .
وتم العثور في بيت الرجل المحترق على العديد من صور رجال ونساء وأطفال، حيث أنه يعتقد بأنهم من الذين تم ممارسة السحر عليهم من قبل صاحب البيت .
كما أن الصور عُثر فيها على رجل رفقة زوجته، حيث توفت المرأة قبل أسابيع قليلة نتيجة لبعض الآلام الحادة في البطن، وتبين لاحقاً بأن المرأة كانت تعاني من سحر مأكول قام بإعداده الرجل صاحب البيت المحترق .
مقتنيات سحرية
وتم العثور في المنزل على عدد من المقتنيات التي تتعلق بالسحر مثل الجداول المختلفة، وأجزاء من قصاصات بعض المصاحف التي تم سكب مادة داكنة عليها، كما أنهم عثروا على شعر نساء وأشياء آخرى .
وما جعل العديد من السكان في حيرة من أمرهم هو عثورهم على بعض الحيوانات الميتة المحنطة، حيث استغرب العديد منهم عن الكيفية التي يقوم بها الرجل صاحب المنزل المحترق بإيذاء الناس .
ولاحقاً قامت الشرطة باعتقال الرجل الذي وجهت له تهمة ممارسة السحر والكهانة وتم سجنه لـ 6 سنوات، جعلت من الأهالي في حالة من الرضا التام .
وانطلقت العديد من الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد أن قام أهالي المنطقة بنشر الصور التي عثروا عليها في ركام البيت المحروق، وذلك من أجل فك الطلاسم والطقوس السحرية التي مورست على هؤلاء .
وتمنى الأهالي بأن يكون معظم أصحاب الصور التي تم العثور عليها في أتم الصحة والعافية لا سيما عقب وفاة المرأة بنتيجة الآلام التي تعرضت لها في بطنها نتيجة السحر .