بسبب تداعيات كورونا.. الغضب الشعبي يتزايد في الأردن
بعد غياب استر لقرابة الـ 5 أشهر عاد الغضب الشعبي ليتسيد الشارع الأردني مرة آخرى، لا سيما عقب الخطوة الي اتخذتها السلطات والتي تتعلق بالإجراءات الاحترازية من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .
ضغوط متزايدة
وتواجه الحكومة الأردنية برئاسة علي الرزاز ضغوطاً كبيراً في الأونة الأخيرة من قبل المواطنين الأردنيين وبعض الساسة في البلاد لا سيما في ظل تصاعد وتيرة الأوضاع الاقتصادية الغير مستقرة .
وتعاني الحكومة التي شكلت في العام 2017 من الكثير من الضغوطات من بعض الخبراء الاقتصايين في البلاد، وذلك يعود إلى سياساتها التي يراها الاقتصاديون غير ناجحة على الإطلاق بدلالة ما يتعرض له المواطن الأردني في الوقت الحاضر .
وكانت حوالي 500 شخصية سياسية بارزة في البلاد قد قامت بتسليم مذكرة إلى الملك عبد الله الثاني بشكل مباشر أمس الأثنين، وهو ما يوضح حقيقة تطور الأوضاع بشكل كبير في الأيام الماضية .
انتقادات كبيرة
ويرى مراقبون بأن هذه المذكرة حوت انتقادات كبيرة لسياسة الحكومة الحالية خاصة الاقتصادية، التي رأت بأنها عمل عل إرهاق المواطن الأردني بشكل كبير، وفاقمت من تزايد حالات الفقر وسط المواطنين الأردنيين .
وحوت المذكرة على توقيعات مختلفة من الشخصيات السياسية في البلاد، إذ أن أبرز الشصيات الموقعة على المذكرة كان من ضمنها رئيسا الوزراء السابقان طاهر المصري وعبد السلام المجالي .
وتعتبر الخطوة من الأساليب الجديدة للاحتجاج في البلاد في ظل القيود المفروضة من قبل الحكومة الأردنية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ “كوفيد” 19 .
حلول عاجلة
ومن الواضح بأن الحكومة سوف تقوم ببعض الإجراءات العاجلة من أجل تدارك ما يحدث الآن في البلاد من تدهور اقتصادي، لأنه في حالة عدم القيام بأي خطوة من قبل الحكومة فإن العواقب سوف تكون أكثر تعقيداً على البلاد في الفترة المقبلة .
وقال الـ 500 شص الموقعون على المذكرة ” إن التأخر في تقدیم وصفة للاحتواء سیجعلنا أمام كلف سیاسیة واجتماعیة واقتصادیة باھظة” .
ودعت المذكرة إلى ” مواجھة التحدي الاقتصادي وتحسین معیشة المواطنين على غرار ما حدث خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدها الأردن عام 1989″ .
وبذريعة ” الإخفاق في إدارة الملف الاقتصادي” طالبت كتلة الإصلاح في مجلس النواب، والمحسوبة على التيار الإسلامي بعقد دورة استثنائية للمجلس، لحجب الثقة عن الحكومة الحالية في البلاد .
ومن الواضح بأن الفترة القبلة سوف تشهد المزيد من الضغوطات على الحكومة الأردنية في حالة انه لم يحدث أي جديد في الملف الاقتصادي الذي يعتبر من الملفات المهمة والاكثر تعقيداً في الوقت الراهن .
[…] بسبب تداعيات كورونا.. الغضب الشعبي يتزايد في الأردن […]