بعد محاولتهم طمس علامات الحدود.. الجيش السوداني يتصدى لميليشات إثيوبية
أفادت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني تصدى لمليشيات إثيوبية توغلت داخل الحدود عند ولايتي سنار والقضارف، بهدف التلاعب في العملامات الحدودية بين إثيوبيا والسودان.
ووفقاً للمصادر فإن الجيش السوداني دخل في معركة مع نحو 200 مقاتل إثيوبي، استمرت لـ4 ساعات، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهيد من الجيش، وفق “السوداني”.
هذا وقد توغلت المليشيات في الأراضي السودانية، في منطقة محمية الدندر الطبيعية ومحلية باسندة عند الحدود المشتركة بين ولايتي سنار والقضارف.
وذكرت المصادر إلى أن المليشيات كانت تخطط لوضع علامات حدودية وإخفاء العلامات الموجودة أصلاً.
إلا أن اشتباك الجيش معهم حال دون ذلك، وأجبرهم على الفرار واحباط مخطط تغيير العلامات الحدودية.
في سياق متصل، أفادت مصادر أن الجيش السوداني تصدى، الأحد، لميليشيات إثيوبية، بعد أن طاردت الميليشيات مجموعة من مهربي البشر وأطلقت عليهم الرصاص، الأمر الذي أدى لمقتل 4 فتيات.
هذا وقد تصدى الجيش والاستخبارات العسكرية للميليشيات في بركة نورين بالشريط الحدودي، وذلك بعد إطلاق نيران كثيفة على نحو 55 من النساء والشباب الإثيوبيين الفارين بسبب الاتجار بالبشر، وفق ما أورد “الانتباهه أون لاين”.
وبحسب المصادر فإن الحادثة وقعا داخل الأراضي السودانية، وتحديداً في مستزطنة “ملكامو”.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات اقتادت 30 فتاة من الإثيوبيات أثناء الهجوم عليهم، فيما تم تحرير 16 آخرين، وتم نقلهم إلى القضارف السودانية.
يذكر أن “ملكامو” من أكبر المستوطنات الاثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية ويستغلها المزارعين الإثيوبيين في الزراعة.
فضلاً عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية بالأسلحة الثقيلة وقطع الطريق أمام المزارعين والرعاة.
وكان الجيش السوداني قد استعاد “ملكامو” من الاثيوبيين عدة مرات، إلا أنهم يعودون لاحتلالها من جديد.
والأسبوع الماضي أكد الجيش السوداني على لسان قائد القوات البرية، عصام الدين عبد القادر، عدم سماحهم لأي أجنبي بأن يطأ أرض الفشقة مرة أخرى.
مؤكداً أن الجيش لم يعتدي على أحد، وإنما استعاد أراضيه دون قتال، وذلك من واقع واجبه الدستوري في حماية الأرض والعرض، وفقاً لما أورد “الانتباهه أون لاين”.
ولفت قائد القوات البرية، أن منطقة الفشقة تعد من أخصب الأراضي الزراعية، وعودتها إلى حضن الوطن، على حد قوله، سيساعد على زراعتها، الأمر الذي يسيهم في حل الضائقة الاقتصادية على حد تعبيره.