تجمهرت أعداد كبيرة من النساء اللائي سُجن أزواجهن لفترات طويلة داخل سجون مليشيا الردع في العاصمة الليبية طرابلس، فقد قدر عدد النساء المتظاهرات أمس الجمعة في ساحة الشهداء بطرابلس بالمئات وهن بصحبة أطفالهن يرددن الهتافات المناهضة لسلوك مسلحي قوة الردع و ينادين باطلاق سراح أزواجهن من سجون مليشيا الردع الذين سرعان ما داهموا مكان الاحتجاجات و طوقوا على المحتجات بعدد “5 سيارات تايوتا” مدججة بالمسلحين مستخدمين القوة في تفريق المتظاهرين و المتظاهرات.
الكثير من النساء كن يعتقدن في عدالة قضيتهن في المطالبة بإطلاق سراح أزواجهن و أبنائهن لذا قاومن فض مظاهرتهن السلمية بالعنف من قبل المسلحين و فضلن الجلوس على الأرض تعبيراً عن استياءهن من البطش و التنكيل بحقهن، بينما فر البعض الآخر من ساحة الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس، و بحسب وسائل إعلام محلية فإن استخدم القوة من قبل مسلحي قوة الردع ضد النساء يعبر عن تخوفهم من تأثيرات هذه الاحتجاجات على مستوى السوشيال ميديا و الضغط الإعلامي الذي يمكن أن ينجم عنه لذا فضلوا أخذ مجموعات من النساء اللاتي قاومن تفريق التظاهرة بالقوة و حملوهم في سيارات دفع رباعي و انطلقوا بهن نحو المجهول، و بحسب أقوال ذويهن فإن المكان الذي أخذوا إليه ما زال غير معلوم حتى الآن، و صارت مشكلتهم مضاعفة الآن، خرجن في مظاهرات سلمية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أزواجهن و أبناءهن المحتجزين في سجون مليشيا الردع, إلا أن النتيجة النهائية كانت اللحاق بهم في غياهب السجون ايضا.
المصدر: وسائل اعلام محلية
