تقرير أممي: مقتل أكثر من 2700 طفل في سوريا منذ عام 2018

تقرير أممي: مقتل أكثر من 2700 طفل في سوريا منذ عام 2018
0

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير جديد لها حول حالة الأطفال خلال الحرب السورية عن مقتل مايقارب 2700 طفل منذ عام 2018 .

وقالت الأمم المتحدة إن ملايين الأطفال في سوريا لايزالون عالقين في نزاع طويل الأمد وشديد الكثافة، ويعانون من مستويات مروعة من العنف، من شأنها أن تؤثر على أجيال قادمة، مع وجود دعم قليل متوفر للناجين.

وأضافت الأمم المتحدة في تقرير يرصد حالة الأطفال والنزاع المسلح في سوريا بين الفترة الواقعة بين تموز2018 و حزيران 2020 أن أكثر من 2700 طفل قُتلوا أو شوّهوا خلال هذه الفترة بفعل الضربات الجوية والمتفجرات من مخلفات الحرب والقصف البري العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين.

كما تم تجنيد أو استخدام أكثر من 1,400 طفل من قبل 25 طرفا على الأقل من أطراف النزاع.

وذكرت الأمم المتحدة أن 236 هجمة استهدفت المدارس و135 اعتداء على مرافق طبية، مما أثر على أنظمة الرعاية الصحية و التعليمية الهشة بالفعل.

وأشارت أن العدد الفعلي للانتهاكات الجسيمة أعلى من الـ 4,724 انتهاكا الذي تم التحقق منه في التقرير.

وتطرق التقرير إلى الوضع الإنساني في مخيمي الهول والروج، حيث يبقى الوضع في المخيمين مقلقا بشكل بالغ بالنسبة لـ 65,400 شخص هناك، الغالبية الساحقة منهم نساء وأطفال. و11 ألف امرأة وطفل هم من الأجانب، بينهم على الأقل 960 طفلا غير مصحوب وأطفال انفصلوا عن أسرهم.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة بالأطفال والصراع المسلح، فيرجينيا غامبا: “في سوريا، جميع الأطفال دون سن 10 عاشوا كامل حياتهم في بلد مزقته النزاعات. لم يعرفوا سوى الحرب”، وحذرت من عواقب التعرض للعنف لفترة طويلة وللانتهاكات وإساءة استخدام حقوقهم.

وكانت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة قد أكدت في مارس الماضي بأن 90% من أطفال سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.

وتقول المنظمة إن أطفال سوريا عانوا كثيرًا من الصراع الذي تفجر في البلاد منذ 10 سنوات ولا تزال إمكانية التوصل إلى حلول بعيدة المنال، وفقًا لـ فرانس برس.

ويقول الطفل السوري محمد أبو ردان أنه لم يعرف سوى الحرب والصراع طوال حياته القصيرة، فقد ولد في ريف حلب عام 2011 عندما بدأت الاحتجاجات السلمية على حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ولم يكن في طفولته أي شيء عادي.

قال محمد، ابن العاشرة، إن أسرته كان لها بيت وإنه اعتاد الذهاب إلى المدرسة كل يوم، لكن الأسرة لجأت إلى المخيم بعد الدمار الذي حاق بالبيت والمدرسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.