حسين عرنوس تطورات هامة تتعلق بأزمة الخبز والمحروقات
شدد حسين عرنوس رئيس الوزراء السوري خلال اجتماع حكومي أمس مع الاتحاد العام لنقابات العمال، على أن الحكومة لن تلغي الدعم عن أي من الخدمات التي تقدمها الدولة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن عرنوس قوله إنه تم خلال العام الحالي شراء 690 ألف طن من القمح، منها 300 ألف طن في الحسكة، مشيرا إلى أنه يتم شراء القمح اليوم بـ280 دولارا للطن الواحد.
وأضاف رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز، وشدد على أن “الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة”.
وأكد أن الحكومة ملزمة باتخاذ قرارات قاسية لها وليست سعيدة بذلك، لكنها محكومة به نتيجة ظروف معينة، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من مصادر الثروة الوطنية تسيطر عليها المجموعات الانفصالية الإرهابية الذين استكملوا حقدهم على السجادة الخضراء.
ولم ينف إمكانية تكرر أزمة المحروقات وغيرها، وقال إن هذا لا يشكل ضعفا في الأداء الحكومي، لأن الظروف التي نعمل فيها من أصعب ظروف العالم.
وحيئ أكد رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس في وقت سابق أن الأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطن السوري ستُحل قريباً خلال الأيام القادمة.
وأشار حسين عرنوس في لقاء له مع صحيفة الوطن أن أزمة البنزين في دمشق في مراحلها الأخيرة بعد أن أقلعت مصفاة بانياس.
وأكد على أن كميات البنزين الموزعة في دمشق عادت لما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة.، بحسب أوقات الشام
كما تحدث حسين عرنوس عن أزمة الخبز والازدحام على الأفران ووعد بحلها خلال أيام قليلة.
وأشار عرنوس إلى سعي وزراء حكومته إلى حل معاناة المواطنين وبأنهم غير راضين عن أي أزمة تستهدف لقمة عيش المواطن.
وعوَّل حسين عرنوس على وعي المواطنين للصعوبات والعقوبات التي تواجه عمل الحكومة السورية.
وطلب رئيس الوزراء من المواطنين الصبر على الأزمات التي يمرون بها وبأن الحكومة تحتاج لوقت لحلها.
وتحدث عرنوس عن انفتاحه صوب أي آراء جديدة تخص الدعم الحكومي للمواد التموينية.
حكومة حسين عرنوس وتحرير سعر البنزين
صرَّح وزير التجارة الداخلية طلال البرازي عن مشروع تحرير سعر البنزين الذي تم طرحه بمجلس الشعب وأكد موافقته على الطرح.
وقال البرازي أن مشروع تحرير سعر البنزين يحتاج إلى قرار حكومي.
وأكد أنه موافق عليه من مبدأ “أنه على الطبقة التي تمتلك سيارات تحمل زيادة سعره”.
وأشار طلال البرازي إلى أن تحرير سعر البنزين هو الحل الوحيد لأزمة البنزين في سوريا.
حيث قال: “الحل الوحيد لحل مشكلة البنزين، هو أن تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعره، في حين لا يتأثر المواطن الذي راتبه تحت الـ 70 ألف ليرة سورية، وأن تتم مساعدته في مكان آخر ضمن تعويضاتنا”.
واعتبر البرازي أنه بإمكان الدولة السورية دعم المواطن مالياً بدلاً من دعم المواد التموينية.
وهذا ما تحدث عنه حسين عرنوس لصحيفة الوطن أنه من الممكن أن يتم رفع الدعم عن المواد التموينية مقابل تعويضات مادية.
عانى السوريون من طابور السيارات الذي وصل لمئات الأمتار، أصبح الحصول على 30 ليتر مدعوم، يتطلب أكثر من 6 ساعات.
والسبب الرئيس للأزمة كان عمرة مصفاة بانياس التي استغرقت صيانتها قرابة الشهر ما سبب بأزمة بنزين خانقة في سوريا.
في حين لاقى تجار الأزمة في سوريا مردود مادي ضخم من خلال رفع سعر البنزين في السوق السوداء.
عملت السوق السوداء على احتكار مادة البنزين ومن ثم رفع سعر البنزين لأسعار خيالية تصل إلى 1500 ليرة سورية لليتر الواحد.