حضور عسكري روسي متزايد بقاعدة شمال بورتسودان
كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن الأسابيع الماضية شهدت حضور عسكري روسي ملحوظا في قاعدة فلامينغو على البحر الأحمر شمالي مدينة بورتسودان. وكانت الخرطوم وموسكو قد وقعتا على مسودة اتفاق لإقامة مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان يمكن أن يضم سفنا نووية.
وتفيد المصادر نفسها بأن نحو 70 من أفراد البحرية الروسية، من بينهم 10 ضباط، يقيمون بصفة دائمة في القاعدة، كما جلبت تلك القوات تعزيزات شملت منصات إطلاق صواريخ، وناقلات جنود، ونصبت رادارا، ومنعت القوات السودانية من الاقتراب من مناطق تمركزها. مضيفة أن سفينة استطلاع روسية ستصل إلى الميناء السوداني في الأيام المقبلة.
وكان مجلس الدفاع والأمن السوداني (أعلى هيئة أمنية في البلاد) قد نفى قبل أسبوع الأنباء المتداولة بشأن إنشاء قاعدة روسية في البلاد، حيق قال إنها معلومات غير دقيقة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل بهذا الشأن.
وفي أواخر فبراير الماضي أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، نقلا عن بيان من الأسطول الروسي، أن الفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش” (Admiral Grigorovich) قد وصلت إلى ميناء سوداني تعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه، وأضاف البيان أن هذه أول سفينة حربية روسية تدخل ميناء بورتسودان.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقرّ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان يمكنها استقبال السفن التي تعمل بالطاقة النووية. ووقتئذ نشرت موسكو مسودة اتفاق مع الخرطوم تسمح لها بتأسيس مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان يستوعب ما يبلغ 300 جندي وموظف، ويمكن أن يستوعب سفنا مزودة بتجهيزات نووية.
وجاء في المسودة أن القاعدة الروسية في السودان “ستلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، ولن تستخدم في مواجهة الدول الأخرى”كما أنه يمكن استخدام القاعدة في الإصلاحات وتجديد الإمدادات لأفراد فريق السفن الروسية، وأنه يحق للجانب السوداني “استخدام منطقة الإرساء بالاتفاق مع الجهة المختصة من الجانب الروسي”.
كما تحدثت عن إمكانية بقاء 4 سفن حربية بحد أقصى في القاعدة البحرية، بما في ذلك السفن البحرية المزودة بنظام الدفع النووي بشرط مراعاة معايير السلامة النووية والبيئية.