حلول الأزمة الليبية تتعقد.. وحفتر يضع شروط أكثر تعقيداً
تتواجد العديد من النقاط العالقة التي تمنع التوصل إلى وجود حل للأزمة الليبية بين الفرقاء، في الوقت الذي تتسارع فيه العديد من الجهود الدولية والمشاورات الإقليمية من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وذلك بحسب ما أوردت بعض المصادر المصرية والليبية لـ ” العربي الجديد” .
وأشارت المصادر إلى أن واحدة من العقبات تتمثل في تمسك اللواء المتقاعد بضرورة خروج كافة المقاتلين الذين استعانت بهم الوفاق من سوريا في حين أنه لم يتطرق إلى القضية المقاتلين الذين يقاتلون في صفوفه من السودان وسوريا وتشاد .
كما أن حفتر يشترط إلغاء كافة الاتفاقيات التي وُقِّعت بين تركيا وحكومة الوفاق قبل تنفيذ أي تفاهمات متعلقة بشأن تشكيل قيادة موحدة .
وأوضحت المصادر أن المشاورات التي جاءت تحت إشراف القاهرة من أجل بحث الأزمة الليبية بين معسكر رئيس البرلمان عقيلة صالح ومعسكر الشرق برئاسة خليفة حفتر، لم يحدث فيها أي جديد على أرض الواقع، بالرغم من التقدم الملموس في الخطوط العامة والرؤى الملموسة .
مسار واحد
وفي السياق فقد كشف رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، يوم الخميس، عن مجريات اللقاء بينه وبين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، برعاية دولة مصر، وأبرز التفاهمات التي توصلوا إليها .
وفي مقابلة خاصة مع العربية، أكّد صالح أنه وهو والمشير حفتر “في مسار واحد لحل الأزمة الليبية“.
وأوضح رئيس البرلمان الليبي، أن الهدف من لقاءه مع خليفة حفتر في مصر هو “لدعم الحل السياسي وتوحيد المؤسسات الليبية”، لافتاً إلى أنه وبكل حيادية إن “إعلان القاهرة هو الأقرب لحل الأزمة الليبية”.
وأشار صالح إلى أنه ما أن يتم تشكيل السلطة في ليبيا حتى “تندمج القوات المسلحة الليبية، فيما المرتزقة سيطردون من البلاد”، مشدداً على أن الجيش الوطني الليبي على أهبة الاستعداد للدفاع عن ليبيا”.
وقال صالح : إن “كل إقليم ليبي سيسمي ممثله في المجلس الرئاسي”، موضحاً “أنه لا يجوز أن يكون رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة من إقليم واحد”.
وكانت قد قالت رئاسة جمهورية مصر العربية، يوم الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان في استقبال كل من قائد القوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي في العاصمة القاهرة.